ربح بنك جولدمان ساكس دعوى رفعها ضده صندوق الاستثمار الحكومي الليبي وفيها اتهم الصندوق الليبي المؤسسة المالية الأمريكية بسوء إدارة الأصول وهو ما أدى إلى خسارته 1.2 مليار دولار
.أفادت بذلك وكالة بلومبرج يوم الجمعة، 14 أكتوبر/ تشرين الأول وذكرت أن القاضية في محكمة لندن السامية فيفيان روز لم تجد أي ذنب للمصرف في خسائر الصندوق الليبي لأن جولدمان ساكس لم يكن مستشارا للصندوق الليبي ولم يؤثر على قراره.
وأشارت القاضية إلى أن المدعي عليه لم ينل الربح المفرط من العمل مع صندوق الاستثمار الليبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجانب الليبي يؤكد على أن المصرف استخدم الرشوة للوصول إلى أموال الصندوق.
وقال الليبيون إن موظفي البنك سددوا تكاليف جلسات سمر جمعت بائعات الهوى مع بعض مدراء الصندوق وكذلك تكاليف استخدامهم للطائرات الخاصة والإقامة في الفنادق الفاخرة، ومنح عقد تدريب في المصرف لقريب أحد مدراء الصندوق.
ويضيف الليبيون القول إن الأمريكان استغلوا تدني الكفاءة المهنية في المسائل المالية لدى الموظفين الليبيين.
ولكن المصرف يؤكد في المقابل، أنه وخلال فترة استلام الأموال كانت المؤسسة الليبية بقيادة مختص مالي لديه خبرة عمل تصل إلى 35 عاما ولذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره عديم الكفاءة.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق الاستثمار الحكومي الليبي تأسس في 2006 بإيعاز من العقيد معمر القذافي وكان يدير حوالي 60 مليار دولار من أموال عائدات النفط. وفي عام 2008 وظف جولدمان ساكس أموال للصندوق المذكور بقيمة 1.3 مليار دولار وفقد منها لاحقا 1.2 مليار دولار بعد توظيفها في سندات مالية صدارة عن مجموعة سيتي جروب المصرفية، ويونيكريديت، وبانكو سانتاندر، وشركة التأمين أليانز وشركات الطاقةEDF وEni. وفي عام 2008 انهارت الأسواق وتبخرت الأموال الليبية ولم تفلح كل المحاولات المبذولة لاستعادتها.
المصدر: لينتا رو