تستعد السلطات الأمنية المغربية لتسليم رجل أعمال موريتاني، أصدرت نواكشوط منذ أشهر مذكرة اعتقال دولية في حقه.
.وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الخطوة من شأنها أن تخفف التوتر الحاصل بين موريتانيا والمغرب، خاصة في ظل اتهام موريتانيا للمغرب باستقبال المعارضين الموريتانيين.
وذهبت المصادر ذاتها إلى أن رجل الأعمال الموريتاني الشاب المدعو علي ولد عمار ولد داوود ألقي عليه القبض وهو يحاول الدخول إلى المغرب، عبر معبر طنجة الحدودي البري قادما من إسبانيا، كما أن السلطات الموريتانية قد أصدرت مذكرة توقيف دولية في حقه.
وكانت السلطات المغربية، قد رفضت طلبا للسلطات الموريتانية، بتسليم رجل أعمال موريتاني آخر إلى بلاده، بالمقابل طلبت منه مغادرة التراب الوطني المغربي بسبب رغبته في ممارسة أنشطة سياسية انطلاقا من المملكة.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اتهم رجل أعمال موريتاني مقيم بالمغرب، دون أن يذكره بالاسم، بمحاولة تشويه بلاده، من تزويد جريدة ” لوموند” الفرنسية بمعلومات كاذبة لأغراض شخصية، حسب تعبيره.
وكشفت مصادر إعلامية موريتانية، أنه عقب إعلان رجل الأعمال الموريتاني المقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو منتصف شهر غشت الماضي تأسيس “هيئة تكافؤ الفرص في إفريقيا”، سبيلا لدعم الديمقراطيات الناشئة في إفريقيا وصل إلى العاصمة المغربية الرباط في زيارة سرية مدير أمن الدولة الموريتاني المفوض الإقليمي سيدي ولد باب الحسن الذي وفور لقائه مع نظرائه المغاربة طلب تسليم محمد ولد بوعماتو بحجة أن إقامته في المغرب بعد إعلان إنشاء الهيئة المذكورة” لم تعد إقامة عادية والنشاط الذي يخطط القيام به يجلب كبير الضرر لعلاقات البلدين”.
المغرب – حسب المصادر- أبلغ ضيفه الموريتاني أنه بالنسبة لطلب التسليم من المستحيل الاستجابة له لسبب واحد هو أن آخر دخول لولد بوعماتو إلى الأراضي المغربية تم بجواز سفر فرنسي وليس بجواز سفر موريتاني.
وأضافت ذات المصادر، أنه بعد ذلك اللقاء مباشرة أبلغ ولد بوعماتو أنه إذا أراد ممارسة أي نشاط سياسي فلن يكون المغرب هو المكان المناسب لذلك العمل.
وأوضحت أنه منذ ذلك الحين، ترك ولد بوعماتو المغرب وهو الآن يتجول بين عواصم أوروبية وإفريقية، رغم تأكيده الدائم لمقربين في عائلته أنه سيعود لإقامة بشكل دائم في مراكش بمجرد أن تنتهي إصلاحات ضرورية لمنزله هناك.