وصفت مجموعة تضم 75 دبلوماسياً أميركياً متقاعداً المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بأنه «جاهل وغير مؤهل لرئاسة الولايات المتحدة»، وقالوا إنهم سيعطون أصواتهم للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
.
وقالت المجموعة في بيان «مثلنا الولايات المتحدة كسفراء في 52 بلداً أو منظمة دولية، وعملنا بفخر وهمة مع رؤساء جمهوريين وديموقراطيين، إلا أن أيا منا لن يصوت لدونالد ترامب، وكل واحد منا سيقوم بتأييد هيلاري كلينتون».
وبرر الدبلوماسيون الأميركيون السابقون موقفهم هذا قائلين «إن ما هو على المحك في هذه الانتخابات مكلف جداً، وهذه هي المرة الأولى التي قام العديد منا بتزكية مرشح للرئاسة بصورة علنية».
ووصف الموقعون على البيان الملياردير الأميركي ترامب بأنه «غير مؤهل على الإطلاق» ليعمل رئيسا وقائدا عاما للقوات المسلحة الأميركية»، واعتبروا أنه «جاهل بالتحديات المعقدة التي تواجه بلادنا من روسيا إلى الصين إلى داعش إلى (الحد من) الانتشار النووي إلى اللاجئين إلى (الحرب على) المخدرات، ولأنه لم يبد أي اهتمام بالتعلم».
وانتقد الدبلوماسيون المتقاعدون ما عدوه «أكثر التصريحات جهلاً ونمطية»، تلك التي أدلى بها عند حديثه عن بعض البلدان، «الأمر الذي أدى إلى إغضاب شعوبها، وأساء إلى حلفائنا، وأسرّ أعداءنا».
وتضم قائمة الموقعين عددا من كبار الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، وبينهم رايان كروكر، الذي مثل بلاده في عدد من العواصم العربية، بينها العراق ولبنان وسوريا والكويت، ومورتون إبرامويتز، الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في تركيا، ودانييل كرتزر، الذي عمل سفيراً في كل من مصر وإسرائيل.
ويأتي هذا البيان وسط انزعاج قطاعات من الشعب الأميركي من تصريحات عنصرية يطلقها ترامب تجاه المسلمين واللاجئين.
وكان عدد من نجوم هوليود وجهوا رسالة إلى الأميركيين يطالبونهم فيها بالتسجيل والمشاركة في الانتخابات لمنع ترامب من الوصول إلى البيت الأبيض.
ويرى هؤلاء النجوم - وعلى رأسهم الممثل روبرت داوني جونيور- أن عنصرية ترامب ستدمر نسيج المجتمع الأميركي.
ويطلق المرشح الرئاسي دونالد ترامب من وقت لآخر تصريحات مثيرة للجدل، حيث سبق أن وجه انتقادات حادة للسعودية، كما أدلى بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين، وسبق أن دعا إلى فرض حظر مؤقت وشامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
في المقابل أعلنت موسكو أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر حول تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية، تمثل مستوى غير مسبوق من العبث. جاء ذلك على لسان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الذي قال: «هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تصريحات كهذه، ولكن لأول مرة، باعتقادي، يخلط الطرف الأميركي انتخابات مجلس الدوما الروسي مع الانتخابات الرئاسية الأميركية».
تجدر الإشارة إلى أن كلابر أعلن قبل أيام، في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية، أن محاولات موسكو للتدخل «بطريقة أو بأخرى» في انتخابات الرئاسة الأميركية بهدف التأثير في نتائجها تعود إلى ستينات القرن الماضي، مضيفا: «ثمة في روسيا تقليد للتدخل في سير عملية الانتخابات داخل البلاد وفي دول أخرى».
وأعرب ريابكوف، تعليقا على هذه الاتهامات، عن بالغ استغرابه من تصريحات كهذه «تأتي الواحدة تلو الأخرى من قبل أشخاص، كانوا يتدخلون على مدى عقود وبشكل مباشر في الشؤون الداخلية لدول أخرى».
ووصف نائب رئيس الدبلوماسية الروسية تصريحات مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية بأنها «ثرثرة» لا تستحق الاهتمام، مشيرا إلى تقديرات المراقبين الدوليين المستقلين لانتخابات مجلس الدوما الروسي، التي أجريت الأحد الماضي.