دقة - حياد - موضوعية

وزير سابق ينتقد نقص الأطباء و يدعو لإنشاء كلية ثانية(تدوينة)

2015-07-13 05:55:28

عندما امعن النظر في المسألة الصحية بموريتانيا اصعق من عدد الاطباء المتدني بشكل ينذر بالخطر الداهم... ومما يزيد هذه المسألة صعوبة وتعقيدا هو دون شك نسبة النمو الديمغرافي الكبيرة للشعب الموريتاني

.

مثلا ستحتاج موريتانيا ل5000 طبيب سنة 2025 وهي السنة التي سيصل فيها تعداد النفوس هنا لخمسة مليون شخص.
2025
في اقل من عشر سنوات ..وعشر سنوات لا تكفي لتخريج اكثر من دفعتين من الاطباء!
المؤشرات الحالية تؤكد اننا في تلك السنة سيكون عندنا في احسن الاحوال قرابة 1800طبيب فقط!
أعتقد ان الحل الوحيد والمستعجل لهذه المشكلة المستفحلة هو انشاء كلية طب اخرى وبسرعة والآن لم لا ؟
فمن الممكن البناء على ما هو موجود ...فأنا اظن بل ازعم انه من الاحسن تحويل مدرسة الصحة الوطنية الى كلية طب اخرى فوجودها قرب المستشفى الكبير سيؤدي الى تحويل المستشفى الى مستشفى جامعي كامل التخصصات.

من الانسب ايضا ان تعتمد هذه الكلية اللغة العربية كلغة تدريس نزولا عند نصائح منطمة الصحة العالمية ومنطمة اليونيسكو في ضرورة تدريس الطب بلغة يستطيع التلميذ فهمها واستيعاب الدروس فيها بسرعة.
من الممكن والمباح استخدام الاطباء المتخرجين من سوريا لتقديم الدروس في هذه الكلية فعددهم تخطى المائة طبيب في التخصصات المختلفة وفيهم من استكمل تكوينه في جامعات كبيرة في الغرب.
بالنسبة للكتب والمقررات فهي متوفرة وميسورة ومجانية حيث ترجم مركز تعريب العلوم الطبية وشبكة الاطباء العرب المغتربين مقررات المرحلة الطبية الرئيسية.
من جهة اخرى يمكن التعويل على عدد كبير من اساتذة الطب الذين درسوا في بلدان مختلفة ويتمتعون بمعرفة جيدة للغة العربية.
اذن دون الحاجة لدعم خارجي او تمويل من احد يمكن حل مشكلة نقص الاطباء وهي مشكلة عويصة وخطيرة.
ما ينقصنا هو قرار سياسي سريع يملك صاحبه شيئا من ارادة رجل الدولة الذي يستخدم عقله ولا يفكر بأذنيه.
فكرة اضعها للنقاش...والله ولي التوفيق.

عن الصفحة الشخصية للوزير السابق محمد ولد امين

تابعونا على الشبكات الاجتماعية