كتب المدون الكبير الأخ احمد ولد صمبه عن لقاء سابق جمعه بالشيخ علي الرضا ولد محمد ناجي الصعيدي مكنه من الاطلاع عن قرب على علم و تواضع وزهد وورع الرجل فقال بالحرف:"كنت في ذلك اليوم أميرا، خدمني الشيخ بيده، أولم لي أفخم وليمة ولم أتناول منها إلا ما اقتطعه لي بيده الطيبة
.كان الرجل في أشد الزهد والتواضع، كان عالما في شرع الله قارءا مجودا لكتاب الله كان زاهدا متواضعا فلم أرى مثله تواضعا ولا زهدًا ولا اكثر منه سخاءا".انتهى الاستشهاد
فعلا الشيخ علي الرضا قمة في التواضع والزهد وهذا ما لا يدركه الكثيرون ممن يرون فيض يمينه و سيل عطاياه السخية تدخل السعادة و السرور على آلاف الموريتانيين، وقصص بذله وكرمه وجوده تثرى أحاديثهم.
تذكرني قصة زهد الشيخ علي الرضا بحكاية في المأثور عن احد المشايخ اعتقد انه الشيخ احمدو بمبه: تقول الرواية إن احد زواره كان ذات مساء في مجلسه وسط جمع غفير من تلامذته وزواره ، وعند حضور وجبة العشاء قدم لهم ألذ الأطباق وأشهى المأكولات فحدث الزائر نفسه قائلا : من هذا طعام تلامذته كيف سيكون عشاؤه هو؟ عندها تفاجأ بأحد تلاميذة الشيخ يخبره أن الأخير يدعوه إلي عشائه الشخصي، فرح بذلك رغم استغرابه الشديد من رد الشيخ على مجرد تفكيره ، وبدأ ينتظر والشيخ يبتهل ويصلى حتى تأخر الليل وغالبه النعاس ليصل خادم يحمل إناء صغيرا به قليل من الكسكس يسكب عليه ماء ساخنا دون إضافة سكر، ولا ملح ،ولا لبن فقدمه بين يدي الشيخ ثم قال للضيف تفضل.
انه الزهد في الدنيا ومتاعها القليل شيمة العارفين بالله وديدنهم.