وأكد كازنوف أنه من الضروري أيضا تكييف الدين مع قيم فرنسا العلمانية "التي تعد ركيزة من ركائز الجمهورية".

.

جاء ذلك بعد مؤتمر مع قادة إسلاميين وخبراء ونواب في محاولة لتبني مشروع يهدف إلى ربط المسلمين بالدولة، وهي مهمة تكتسب أهمية، بعد انقسامات عميقة ظهرت بسبب حظر ارتداء البوركيني في 30 مدينة ساحلية فرنسية، وبعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد.

وكانت محكمة عليا قد ألغت حظر البوركيني، الجمعة، لكن الجدال الساخن وصل إلى المجال السياسي الفرنسي سريعا، وكشف عن توترات كبيرة بين المؤسسة العلمانية وقطاعات من مسلمي فرنسا الذين يبلغ عددهم 5 ملايين مسلم، ويمثلون التعداد الأكبر للمسلمين في غرب أوروبا.

وتحدث كازنوف إلى الصحفيين قائلا: إن "علاقة قوية وهادئة مع المسلمين أمر ملح وضروري للغاية". وأضاف: "فرنسا في حرب مع الإرهابيين. في حرب ضد عدو يحاول تقسيمها ووضع الفرنسيين في مواجهة بعضهم البعض. يحاول كسر جسد الدولة واستنزاف الجمهورية".

وكان هجوم 14 يوليو على مصطافين في نيس، ومقتل كاهن في نورماندي في 26 يوليو، ومقتل زوجين من أفراد الشرطة في يونيو في منزلهما، وكلها هجمات تبناها تنظيم داعش، قد زادت من تركيز التوترات على المسلمين.