القدس العربي»: تابع وفد من وزارة التعليم التركية أمس اتصالاته بالجهات الرسمية الموريتانية بغية السماح له بتأميم مدارس «برج العلم» التركية الخاصة والسماح للدولة التركية بإدارتها بشكل مباشر، بدل إدارتها الحالية المتهمة بالعلاقة مع المعارض التركي البارز عبد الله غولن

واجتمع الوفد التركي يوم الخميس بوزير الخارجية الموريتاني اسلكو ولد أحمد إزيد بيه حيث استعرض معه موقف الحكومة من قضية المدارس حيث أن حكومة أنقره ترفض استمرار تولي المجموعة المحسوبة على عبد الله غولن في إدارتها.
ويضع هذا الموقف الحكومة الموريتانية في حرج كبير حيث أن مدارس «برج العلم» مدارس خاصة، وسيحدث انتزاعها من الخصوصيين الأتراك ونقلها للحكومة التركية مشاكل جمة.
وكانت الإدارة الغولية لمدارس برج العلم في موريتانيا قد أكدت في بيان نشرته الأحد الماضي «أن الجهات المعنية في وزارة التهذيب الوطني الموريتانية أكدت لها في اجتماعها مع الرئيس المدير العام لمجمع برج العلم الخاص صباح الخميس 21 تموز/ يوليو 2016 بمباني الوزارة انها لم تتخذ أي إجراء يتعلق بإغلاق مدارس برج العلم».
وأوضح البيان «أن الوزارة الموريتانية ثمنت دور مدارس برج العلم في مجال ترقية التعليم الخاص وأنها محل ثقة الوزارة وتقديرها معتبرة في الوقت نفسه أن الشائعات تطال الجميع لكنها لا تؤثر على النجاح».
وأكد البيان «أن الأخبار المتداولة عن إغلاق المدارس لا أساس لها من الصحة»، مبرزة «أنها مدرسة يحكمها القانون الموريتاني وتطبق المناهج الوطنية الموريتانية وتتبع لوزارة التهذيب الوطني الموريتانية.. وطاقمها التربوي والإداري 80 في المائة من الموريتانيين ولا تتأثر بالتجاذبات السياسية في تركيا و غير معنيه بها». وإدارة المدرسة إذ تثمن هذا التوضيح وتشكر عليه وزارة التهذيب الوطني تهيب بالصحافيين والمؤسسات الإعلامية ضرورة توخي الدقة نظراً لما تسببه الاخبار الكاذبة من أضرار.