حذر رئيس اللجنة البرلمانية للرقابة على أجهزة الاستخبارات الإيطالية، جاكومو ستوكي، السبت 13 أغسطس/آب، من تعاظم خطر وصول مسلحين تابعين لـ"داعش" إلى إيطاليا عبر البحر.
ونقل التلفزيون الحكومي عن ستوكي قوله إن الوضع الحالي ينذر بتفاقم خطر وصول مسلحين عن طريق البحر إلى إيطاليا وأوروبا، وفق معطيات استخباراتية.
وتابع قوله إنه إذا كانت مسألة قيام تنظيم "داعش" بترحيل عناصره في القوارب أمرا مستبعداً في السابق، وربما مستحيلا، بسبب المخاطر الموضوعية المتعلقة بالمال والوقت والجهد البشري، فإن حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا اليوم ستدفع عناصر التنظيم الذين لم يتمكنوا من الهروب جنوبا لكي يجربوا رحلة البحر إلى أوروبا مع المهاجرين غير الشرعيين.
وعلى صعيد متصل، أكد ستوكي أن إيطاليا أمام ظاهرة "الذئاب المنفردة"، ولهذا لا بد من فهم نواياهم الحقيقية، فهل يودون ببساطة إخفاء آثارهم، أم الاستمرار في القتال؟
ومضى بقوله إن معلومات استخبارية أفادت بوجود إرهابيين ليبيين وتونسيين وسودانيين في ميلانو، وهذا ما دفع إلى تشديد مراقبة الوضع عن كثب من قبل السلطات الأمنية، وقد أنجزت بعض التحقيقات حول هذه العناصر، بينما لا تزال أخرى جارية وسيعلن عن نتائجها في الوقت المطلوب.
تجدر الإشارة هنا إلى أن القيادة العامة لخفر السواحل الإيطالية رفعت الجمعة 12 أغسطس/آب حالة التأهب الأمني، تحسبا لإمكانية انتقال عناصر من تنظيم "داعش" من مدينة "سرت" الليبية، عبر البحر إلى السواحل الإيطالية وتنفيذها هجمات إرهابية، عقب الهزيمة التي تعرض لها التنظيم في هذه المدينة الليبية.
وخلال الأيام الماضية، حققت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، تقدما كبيرا في مدينة سرت (سيطر عليها التنظيم في مايو/أيار 2015) باستعادتها أكثر من مقر، أبرزها مبنى الإذاعة، مجمع قاعات "واغادوغو" الواقع في قلب المدينة، والذي يعد مقر القيادة لتنظيم "داعش" فيها، ومستشفى "ابن سينا" القريب من المجمع، ومصرف متاخم له.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط ، بسبب تزايد عدد الفارين من الحروب والفقر في هذه المناطق.
المصدر: وكالات