اعتبر الامين العام لحزب التناوب الديمقراطي( ايناد ) سيدي ولد الكوري ان المناخ اليوم الذي تمر به الحريات العامة في البلد و الانتكاسة الكبيرة التي شهدتها وما عرفت الايام الاخيرة من اعتقالات في صفوف الشباب من نشطاء الحركات النضالية امرا غير مشجع بتاتا على الحوار والحديث عنه.
.واكد ولد الكوري -في تصريحات لقناة الساحل- انهم في حزب التناوب الديمقراطي قرروا اضافة شرط جديد لممهدات الحوار هو اطلاق سراح كافة هؤلاء المعتقلين والغاء الاحكام الصادرة في حقهم واالتي نعتبرها احكام مسيسة ومبالغ فيها.
اما بالنسبة للحوار فقد اكد ولد الكوري ان النظام أصبح يستخدمه كشعار لا يختلف عن شعار مكافحة الفساد وشعار محاربة الفقر هذا الشعار يطلق النظام في كل مرحلة لكنه في الحقيقة ليس مستعدا لحوار يعطى من اجله الضمانات مؤكدا أنهم في حزب ايناد لديهم رؤية واضحة ومكتملة وهي الرؤية التي يتقاسمون مع الاخوة في المنتدى ومع الإخوة في تكتل القوى الديمقراطيو وهي الرؤية الشاملة والكاملة لحوار جدي يفضى الي ديمقراطية حقيقية تفتح الباب امام ديمقراطية حقيقية تضمن التناوب السلمي على السلطة.
وبالنسبة لنا –يضيف ولد الكوري- فان الحوار الذي يمكن ان نشارك فيه هو الحوار الذي يسبق بإطلاق سراح المعتقلين وبالرد المكتوب من طرف السلطة اما هذه الحوارات الأخرى وهذه المهرجانات الكرنفالية فنحن لا نعتبرها حوار أصلا ولن نشارك في أي منها.
واعتير ولد الكوري ان ما يجمعهم بالمنتدى أكثر مما يفرقهم حيث يتفقون مع المنتدى في وثيقة الممهدات وتوجد بينهم اتصالات دائمة.
واكد ولد الكوري ان النظام يستخدم الحوار كشعار يطلقه في مرحلة معينة لا يتعدى ذلك وهو يهدف من خلاله الي ثلاثة اهداف فقط:
-عندما يكون النظام مقبلا على انتخابات يريد مشاركة جزء من المعارضة لتشريعها يستعد للحوار
-عندما تكون جبهة المعارضة قوية والشارع مستجيب لها يطلق حوار من اجل تفكيكها
-عندما يكون مقبل على مخاطبة الرأي العام الدولي ومن اجل الحصول على بعض المعونات يطلق كذلك الدعوة للحوار.
هذه الدعوات مللناها من نظام لا يعترف أصلا بوجود ازمة اليوم البلد يمر بأزمة بلغت مراحل متقدمة في المستوى الاقتصادي وفي المستوى السياسي وعلى المستوى الاجتماعي وهذه الازمة من ينكر وجودها اليوم يكذب على نفسه ويكذب على الشعب الموريتاني فهي ازمة مستفحلة والنظام يرفض أي حل سياسي لتجاوزها ويصر على مواصلة اجنداته الأحادية.
وخلص الأمين العام لحزب ايناد إلي رفض الدخول في حوار مع نظام لا يطبق القوانين نحن في هذه الممهدات التي حددنا طالبنا بتطبيق قوانين منها اعلان ممتلكات الرئيس ومنها بعض القوانين المعطلة والتي كان يجب على النظام ان يكون احرص على تطبيقها من المعارضة.
وشدد ولد الكوري انهم لن يدخلوا في نظام لا يريد التجفيف من معاناة الشعب عن طريق خفض اسعار المحروقات وغيرها من اسعار نظام لا يريد اخراج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية.
عن طريق دمج كتبة بازيب في الجيش ونحن نقاطع هذه الحوارات الكرنفالية التي لاتقدم ولاتؤخر وقد جربت سابقا فلو كان النظام جاد ا في دعوته لكان الحوار بمن حضر من غاب لكنه يريد بمن حضر من اجل ان يستمر الواقع السياسي الراهن