يعيبُ وزيرُ لُبنانٍ بلاداً
بها الأخيارُ والفَضْلُ الكَثيرُ
ويَذْكُرُ أنْ ما فيها خَطيرٌ
لِصِحَتهِ وبيئَتُها شُرورُ**
فقلتُ لهُ رُويدَكَ يا وزيراً
فعِنْدَكَ في بِلادِكَ ما يَفورُ**
فأزبالُ العِبادِ بهاجِبالٌ
وبيروتٌ حدائقُها قُبورُ**
تَسَلطَ فيكُمُ حِزبٌ جَهولٌ
بِإيرانٍ لَهُ رَأسٌ يُديرُ**
فَصِرْتُمْ بَينَ خَلْقِ اللهِ طُراً
بِلا رأسٍ ويَحْكُمُكُمْ خَفيرُ**
فَدَعْ أحْبابَنا في ما ارْتَضوهُ
مِنَ المَجْدِ الأثيلِ فَهُمْ بُدورُ**
فَكَمْ في أرضهِمْ منْ مُبْهِجاتٍ
وفي حَلَقاتهم عَلمٌ غَزيرُ*
ُ فَطاحِلُ في عُلومِ الدينِ حَتّى
تَرى الفتوى يَقومُ بِها الصَغيرُ**
وأما الشِعْرُ فالدُنيا شُهودٌ
على ابْدَاعِهمْ وأنا خَبيرُ**
وَلي فِيهِمْ شُيوخٌ مِنْ قَديمٍ
كَمُختارٍ وأباه ،ٍ وَدُورُ**
وَلي في أرْضِهِمْ ذِكْرى وَذكرى
وأيامٌ لَها اثَرٌ مُثيرُ**
لَهُمْ مِني سَلامٌ لا يُجارى
وَوِدٌ دَائِمٌ عَذْبٌ نَميرُ**
فإن كانتْ موريتانيا صحارى
ففيها الخَيرُُ والكَرمُ الكَبيرُ**
وَفيها يا أبا فاعُورُ عُرْبٌ
أشَاوِسُُ إنْ دَعا يَوْماً نَفيرُ**
عبدالعزيز التويجري
الرباط 23/07/2016