ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) عن الطبيب أن الحصر الإجمالي للقتلى لم يتاح لأن الجنود لم يسمحوا للأطباء بفحص الجثث، لكنه قال إن المشرحة ممتلئة في المستشفى التعليمي في جوبا. وقال طبيب أخر إن هناك نحو مائة جثة لعسكريين ومدنيين.

.

وكان إطلاق النار بدأ خارج المجمع الرئاسي فيما كان الرئيس سيلفا كير يجتمع مع النائب الأول للرئيس وقائد المتمردين السابق ريك مشار، وسرعان مع انتشر في أنحاء المدينة.

وسرعان ما دعا الخصمان السابقان للهدوء مع تزايد المخاوف من عودة الحرب الأهلية.

وأفاد السكان بهدوء في الشوارع، صباح السبت، في الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان. ولا يزال الكثير من الناس داخل منازلهم.

ولكن بعض المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي أجلت موظفيها من البلاد. وأعلن رئيس مكتب صندوق النقد الدولي في جنوب السودان فيليب إيغوم بوسوغو إجلاء جميع موظفي صندوق النقد الدولي الأجانب والمحليين وأسرهم بشكل مؤقت إلى نيروبي. 

وقد استمر إطلاق النار في الليل خارج قاعدة للأمم المتحدة في جوبا، والتي تضم أكثر من 25 ألف شخص. وقال بودبود تشول الذي يشرف على الأمن في عيادة داخل القاعدة، السبت، إنهم استقبلوا نحو 40 مصابا جراء إطلاق النار، جميعهم من الرجال إلا ثلاث.

وأضاف أن كثيرا من الجرحى أصيبوا في تبادل لإطلاق نار خارج قاعدة الأمم المتحدة. وقال إن امرأة واحدة أصيبت برصاصة طائشة داخل القاعدة.

ووصف وزير دفاع جنوب السودان الموقف بأنه هادئ نسبيا، وتحدث إلى بعثة الأمم المتحدة للقيام بدوريات في شوارع المدينة، كي يتمكنوا من متابعة الموقف الأمني، في تدوينة لبعثة الأمم المتحدة.