أعلنت النيابة الاتحادية الألمانية الخميس 7 يوليو/تموز اعتقال شاب جزائري، يعتقد أنه قريب عبد الحميد أباعود مدبر هجمات باريس، ويشتبه بانتمائه لتنظيم داعش في سوريا.
وجاء في بيان لهذه الهيئة المكلفة في ألمانيا بالنظر في ملفات الإرهاب، أن "الشاب الذي قالت إنه (بلال س.)، غادر أواخر سبتمبر/أيلول 2014 الجزائر وتوجه إلى سوريا عبر تركيا".
وأضاف البيان أن الشاب التحق "في فترة أقصاها ديسمبر/كانون الأول 2014 بتنظيم داعش وتلقى تدريبا على القتال واستخدام السلاح".
وقالت النيابة العامة الألمانية: "تنظيم داعش، كلف في يونيو/حزيران 2015، أباعود، الذي يعتبر مدبر هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالقيام بعمليات استطلاع على طريق البلقان، الذي كان أبرز الطرق لمئات آلاف اللاجئين من أجل الوصول إلى أوروبا، على أن يركز اهتمامه على عمليات المراقبة الحدودية وإمكان المرور عبر الحدود".
وغادر المشتبه به سوريا في يونيو/حزيران 2015 للوصول إلى تركيا ثم اليونان وصربيا والمجر وأخيرا النمسا، وكان طوال رحلته ينقل المعلومات إلى أباعود الذي قتل في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 خلال عملية للشرطة في سان دوني قرب باريس".
ويشتبه في أن عددا كبيرا من المجموعة المسؤولة عن هجمات باريس، جاءوا إلى فرنسا بصفة أنهم لاجئون عبر طريق البلقان من تركيا.
وأوضحت النيابة الألمانية أن "المشتبه به كان يبلغ طوال رحلته إلى أوروبا الغربية بالمعلومات المغربي أيوب الخزاني (25 عاما)، الذي أطلق النار من بندقية كلاشنيكوف في قطار كان يقوم برحلة بين باريس وأمستردام في آب/أغسطس 2015، قبل أن يسيطر عليه عدد من الركاب".
ووصل (بلال س.) إلى ألمانيا في آب/أغسطس 2015، حسبما ذكرت النيابة الاتحادية، التي قالت: "لا يتوفر دليل يتيح التأكيد أن الشاب كان ناشطا لحساب تنظيم داعش في ألمانيا".
المصدر: أ ف ب