اهتمت الصحف و المواقع في هذا الأسبوع بجملة مواضيع أبرزها الهجوم الذي يتعرض له رئيس اتحادية أرباب العمل السيد أحمد باب ولد اعزيزي و بعض رفاقه من قِبٓل النظام؛ ذلك الهجوم هو في الواقع هجوم على الشبيبة الموريتانية كافة، أو على الأصح، هجوم على فئة من
.الشباب وبالذات فئة الشباب الناجحين في مجال عملهم، والمستقلين في مواقفهم، والمنتخبين ديمقراطيا في مناصبهم، والأغنياء بأموالهم ووسائلهم الخاصة عن التبعية والخنوع والتسبيح بحمد السلطة طلبا لما عندها من تعيين أو من فضلات... وهؤلاء هم الشباب حــقا الذين يستحقون التأييد والتشجيع، أما الذين يركضون وراء الوظائف والمال العام، فأولئك ليسوا شبابا مهما صغُرت أعمارهم.
والأخ أحمد باب ولد اعزيزي هو اليوم أحد رموز فئة الشباب الناجحين، و رفاقه كثُر في مكتب الاتحادية، من أمثال: محمد محمود ولد حمود، محمد ولد والد، أحمد ولد حمزه، مولاي ولد سيدي محمد ولد عباس، محمد ولد اشريف ولد عبد الله، ولمرابط ولد الطنجي، وآخرين... كلهم أثبتوا رجولتهم ونبوغهم في الحياة وهم لم يتجاوزوا الأربعين من العمر!
كنت أتوقع من رئيس الجمهورية أن يبادر إلى دعم ومساندة نهضة هؤلاء الشباب وتحرير طاقاتهم والدفع بهم إلى الأمام من خلال مساندة رئيس اتحادية أرباب العمل الشاب بدل مضايقته ومحاربته ومحاولة عزله باستخدام نفوذ الدولة وأسلحة الترهيب والترغيب والتفرقة... أمّا و قد فعل ذلك، فإنه يفتح عليه أبواب أسئلة كثيرة من قبيل: أين "رئيس الشباب"، "دولة الشباب"، "ترقية الشباب"، "تشجيع الشباب"، "الاعتماد على الشباب"، "تمكين الشباب"، "لقاء الشباب"، "عام الشباب"... إلى غير ذلك مما كنا نسمعه طيلة حكم الرئس محمد ولد عبد العزيز؟ مليار كلمة قالوها بهذا المعنى تحت مليون شعار رفعوها. كلام مقروء وكلام مسموع... كله لاستعطاف الشباب واحتوائه وتدجينه.
ألا ترون معي أن الحرب على الشاب رئيس اتحادية أرباب العمل ورفاقه تكفي لمن بقي في نفسه شك للدلالة على بطلان وزيف تلك الدعايات الجوفاء؟
محمد فال ولد بلاّل