فأردوغان حين لمس أن منظمي مراسم وداع علي في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأميركية وقفوا في وجه مطامحه الاستعراضية، غادر الأراضي الأميركية عائدا إلى بلاده مكتفيا بالمشاركة في صلاة الجنازة الخميس.
وسبب غضب أردوغان الذي كان من المفترض أن يلقي خطابا في حفل التأبين المقرر تنظيمه غداة صلاة الجنازة، لم يتضح، مما فتح الباب أمام وسائل الإعلام التركية لنشر معلومات متضاربة وسط صمت "رسمي".
ونقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" عن مصادر في مكتب الرئاسة قولها إن الرئيس التركي، الذي يلقبه معارضوه بالسلطان، انزعج لأنه لم يسمح له بأن يضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الملاكم الراحل.
أما وكالة "دوغان" للأنباء فقد أشارت إلى احتمال حصول خلاف بين حراس أردوغان الشخصيين ورجال الأمن الأميركيين، مما دفع الرئيس التركي إلى قطع الزيارة التي كان من المقرر أن تستمر حتى مساء الجمعة.
وأيا كان السبب، فإن أردوغان كان أكثر حرصا على المظاهر من حرصه على المشاركة بتواضع في حفل وداع علي، الذي اعتنق الإسلام عام 1961. وقطع زيارته دون أن يلقي كلمة خلال مراسم التأبين.