دقة - حياد - موضوعية

المعارضة تخسر ورقة التوت

2016-06-02 22:48:05

تعرض السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية أمام الصحافة الأجنبية إلى عدة مواضيع هامة وحساسة

.

وقد أكد حرصه على العمل خلال توليه رئاسة البلاد على الوصول إلى الأهداف التي التزم للشعب الموريتاني خلال خطاب تنصيبه في أغسطس 2014  بإنجاز ها في إطار البرنامج الذي انتخبته من أجله أغلبية الشعب.
ويمكن تلخيص تلك الأهداف  في البحث الدؤوب عن رفاه أكثر  للمواطن الموريتاني وضمان أمن البلاد واستقرارها و توطيد الوحدة الوطنية و مكافحة جادة لكل الآفات.
وابرز خلال اللقاء المنجزات العظمى التى تمت خلال مأموريته مثل مطار أم التونسي الدولي الذي سيبدأ تشغيله في 23 يونيو المقبل وإنشاء جامعات ....... إلخ.
كما وضع فخامة الرئيس حدا لبعض التساؤلات التى أبرزت مؤخرا  وكان بعضها يثار قبل هذا.
 
ـ ففي ما يتعلق بالعبودية أكد السيد الرئيس أن الترسانة القانونية المتعلقة بالموضوع من أكمل الوسائل القانونية ، مؤكدا أنه لا يوجد اليوم أي مسترق في موريتانيا , إلا أنه أكد أن لتلك الظاهرة  مخلفات يتطلب التغلب عليها زمنا طويلا و أن الحكومة تسعى إلى ذلك بصفة أولوية في إطار برامج   موجهة إلى فئات شعبنا الهشة وتكتسي تلك الأعمال طابعا مستعجلا وضرورة أساسية بوصفها وسيلة لتقوية الوحدة الوطنية التى يوليها السيد الرئيس أكبر اهتمام.
ـ وحول الشأن السياسي فقد أكد السيد الرئيس أن تعديل الدستور الذي اقترح لا يتعلق ببحثه عن مأمورية ثالثة وأنه لا ينوي الترشح لها مذكرا أنه أقسم أن لا يقوم بذلك ومتمسك بما أقسم عليه.
وبهذا التصريح الواضح خيب السيد الرئيس آمال بعض السياسيين.
فالمعارضة التى جعلت من المأمورية الثالثة حصانا لمخرجاتها منذ فترة طويلة لن تجد ما تتحدث عنه مستقبلا هي التى تعودت تقويل الآخرين ما يروج في دمغتها هي.
وقد فضل الرئيس أن يصرح الآن في الوقت الذي كان يمكنه أن لا يعبر عن نيته تفاديا لأي احتقان وتقديما للمصلحة العليا للوطن لضمان طمأنينة سياسية حتى تختار صناديق الاقتراع مستقبل البلاد.
وأمام هذا تصريح لم يبقى للمعارضة إلا أن تحاكم السيد الرئيس على عدم ترشحه لمأمورية ثالثة حتى يبقى لديها مطلب تريد تلبيته.
ومهما يكن من حال فإن الانجازات الملموسة التى تحققت خلال مأموريات الرئيس عزيز تدل على حرصه على تنمية البلاد بالدفع إلى الأمام بالقافلة بالرغم من كل نباح.
وبعيدا عن الخطابات السياسية فبفضل السياسة و الحكمة التى ينتهجها الرئيس فإنه اكتسب شعبية معتبرة تمكنه من نيل ما أراد من مأموريات ، إلا أنه اختار بر اليمين وقطع الطريق أمام التكهنات المختلفة مما يمنحه اعتبارا واحتراما أكثر.
 
وترك الفرصة لهؤلاء وأولئك بالتساوي أمام التعبير وتسيير طموحاتهم عبر الطرق الديمقراطية المتمثلة في الحوار الشامل من أجل إجماع وطني حول مستقبل بلدهم ومواكبة انتخابات نزيهة وشفافة

أحمدو ولد بك

تابعونا على الشبكات الاجتماعية