محاولة علاج "اجهاد العمل" الذي أصبح يستنزف الموظفين في فرنسا، اعبرت مؤخرا فرنسا أن تفقد البريد الإلكتروني الخاص بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازات هو سلوك غير قانوني، ليس هذا فقط بل منعت الكثير من الشركات ارسال بريدها الى الموظفين خلال هذا الوقت، لأنه يعد وقتا من حق الموظف أن ينفصل عن بيئة الشغل كليا. 

توخت فرنسا تطبيق هذا القرار ضمن تعديل في مشروع قانون إصلاح سوق العمل الفرنسي، حيث حُظر على أكثر من 50 شركة، إرسال البريد الإلكتروني الخاص بالعمل خارج ساعات العمل العادية، بهدف التقليل من الآثار السلبية للتواصل مع الوظيفة بشكل مفرط.

قال بينوا هامون من الجمعية الوطنية الفرنسية "إن جميع الدراسات أظهرت أن تزايد ضغط العمل هذه الأيام أصبح يسبب توترًا متواصلًا أكثر من المعتاد" وبالتالي يؤثر على الحياة الاجتماعية ويخلق جيلا لديه عقد نفسية بسبب اجهاد العالم من الممكن أن يؤدي به الى الانتحار.  

كم أشار في نفس الوقت إلى واقع يعيشه جزء كبير من الموظفين ليس بفرنسا فقط بل في معظم دول العالم، حيث أن الموظفين يغادرون مكاتبهم جسدياً لكنهم لا يتركون العمل، ويبقون مرتبطين به عبر البريد الإلكتروني والرسائل على الهواتف، واصفًا الأمر بأنه استعمار لحياة الأفراد، إلى درجة التحطم.

من الظاهر أن الإجهاد المتعلق بالعمل أصبح مصدر قلق متزايد بالنسبة للحكومة الفرنسية، الشيء الذي جعل وزيرة الصحة الفرنسية تشكل مجموعة عمل في محاولة لتحديد وعلاج إجهاد العمل الذي يعاني منه الموظفين.