أعلن زعماء مجموعة "السبع الكبرى" (G7) عن إمكانية تصنيف الجرائم في المجال الإلكتروني في "ظروف معينة" مساوية لاستخدام القوة أو هجمات مسلحة.
.جاء ذلك في البيان الختامي لقمةG7 التي عقدت في اليابان. وأشار هذا البيان أيضا إلى أن الدول "يمكن أن تستخدم حقها الأصيل في الدفاع الذاتي والجماعي".
يذكر أن قمة المجموعة التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا جرت الخميس والجمعة في محمية إيسه – سيمه اليابانية.
من جهتها أعلنت موسكو أن كل بلد يتحمل المسؤولية عما يحدث في المجال الإلكتروني في أراضيه وأنه يجب توثيق مثل هذا المبدأ في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك سيسمح بمنع شن دولة هجمات على دولة أخرى في المجال الإلكتروني.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون الدولي في مجال الأمن المعلوماتي أندريه كروتسكيخ إنه يجب استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض السلمية فقط، ويجب أن تطبق في هذا المجال مبادئ عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا إلى إمكانية استحداث مبادئ قانونية إضافية أخذا في الاعتبار الخصائص الفريدة للمجال الإلكتروني.
ودعا كروتسكيخ إلى ضرورة تجنب التدخل الخارجي و"بدء قصف" بذريعة وقوع هجوم إلكتروني دون تقديم أي أدلة تثبت ذلك. كما أكد ضرورة عدم استخدام الدول جهات ثالثة لشن هجمات إلكترونية وكذلك ضرورة منع استخدام أراضي الدول للقيام بشن مثل هذه الهجمات.
وقال مبعوث الرئيس الروسي إن الخسائر الناجمة من ارتكاب الجرائم في المجال الإلكتروني في العالم تبلغ 3 تريليون دولار.
وأكد أن الجرائم الإلكترونية مرتبطة بالإرهاب، وأن الإرهاب الإلكتروني ظاهرة جديدة وخطرة للغاية، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" يمارس نشاطه الإرهابي في المجال الإلكتروني.
وقال كروتسكيخ إن عدد الهجمات الإلكترونية على مواقع المؤسسات الحكومية الروسية تجاوز في العام الماضي 70 مليونا، مؤكدا أن هذه الحرب ليست "وهمية" وأنها تلحق أضرارا حقيقية. وأشار إلى أن المواجهة الإلكترونية بين الولايات المتحدة والصين تجري على مستوى مماثل.
وأكد أن موسكو تؤيد التشاور مع واشنطن بشأن الأمن في المجال الإلكتروني على مختلف المستويات – السياسي والعسكري وعلى مستوى الخبراء ومؤسسات البلدين، إلا أن ذلك أمر معقد في ظل الحملة الانتخابية الحالية في الولايات المتحدة.
وأضاف كروتسكيخ أن موسكو وواشنطن أجرتا مشاورات في جنيف الشهر الماضي بحثتا فيها تعزيز الثقة وموضوع منع وقوع حوادث بين البلدين في هذا المجال.