ليس عيبا أن يترجل "الفرسان" بعد أن يثخنوا فى الأرض وليس عيبا أن يخسر "الفرسان" إحدى معاركهم أوحتى كل معاركهم
وليس عيبا أن يدب الوهن والخلاف بين "الفرسان" وهم يبحثون عن طريقة لكسب المعركة وليس عيبا أن تكون الصدارة لأقواهم أوأكثرهم نفوذا أوقبولا أوقدرة على الإقناع أوبسطة فى العلم والجسم
إن العيب والعار الحقيقي هو أن يعود "الفرسان" منهزمين إلى مضارب القبيلة ليتراشقوا بالسباب والشتائم ويستبدلو خيلهم بالعنتريات وسيوفهم بالملاحاة وتضيع "فروسيتهم" وهم ينشرون كالنساء "غسيلا" لم يستطيعوا تجاوزه كالرجال عار أن نرى نخبة "الفرسان" وهي تتراشق بالإتهامات والسباب علنا عبر وسائل الإعلام
لوأنهم يتنازعون المسؤولية عن انتصار مجلجل لهان الامر ولكن أن تكون كل هذه الضجة بسبب تدافع المسؤولية عن هزيمة فذلك هو العار بعينهواأسفى على "فرسان" تستهويهم أحاديث النساء وحكايات العجائز ويثيرون غبارا ورقيا فرقعيا لحجب حقيقة تحركهم الذى تؤكد هذه الملاحاة الحالية أنه كان قبليا جهويا غاب عنه فى اللحظة الأخيرة اي شعور بالمسؤولية الوطنية التى تتسامى على الفرد ومصالحه الشخصية والقبلية والجهوية والعرقية لوأنهم حملوا مشروعا تحرريا وطنيا مسؤولا وقابلا للبقاء لما كنا أمام هذه النهاية "النسائية" الفجة لمشروعهم الذى ولد ميتا
عن الصفحة الشخصية للكاتب حبيب الله ولد احمد