يعيش قطاع التعليم كغيره من القطاعات الحيوية انهيارا غير مسبوق، ولقد ازدادت وضعية هذا القطاع سوءا مع الإعلان عن سنة للتعليم، فما كاد رئيس الدولة يعلن عن سنته للتعليم حتى بدأت الفضائح تهز أركان هذه الوزارة. ولقد بدأت هذه الفضائح باختفاء الكتاب المدرسي عند الافتتاح الدراسي، وانتهت بفضيحة تسريب بعض مواد الباكالوريا، وكذلك بعض مواد امتحان شهادة الدروس الإعدادية، مرورا بالفضائح الأخرى التي هزت الوزارة خلال السنة الدراسية: فضيحة المنح ـ إلغاء التربية الإسلامية وعدم الالتزام برفع ضاربها
..إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة على قناعة تامة بأن سنة التعليم لم تكن إلا مجرد شعار كغيره من الشعارات التي تم رفعها في وقت سابق، وبأنه لن يصحب هذا الشعار أي عمل جدي لصالح التعليم، وهو ما يظهر من خلال إجبار وزير التعليم على مرافقة الرئيس في زياراته العبثية، وذلك في وقت كان من المفترض فيه أن يتفرغ هذا الوزير للمسابقات والامتحانات التي تنظم في العادة عند اختتام السنة الدراسية. إننا رغم اقتناعنا بأن سنة التعليم لم تكن إلا مجرد شعار للاستهلاك، إلا أننا مع ذلك لم نكن نعتقد بأن الفضائح في وزارة التعليم لن تسلم منها امتحانات الباكلوريا، والتي ظلت دائما بمنآى عن عمليات التسريب، إلا في حالات نادرة جدا.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة إذ نعلن عن استنكارنا لما حدث، فإننا نطلب من السلطة القائمة أن تتحمل مسؤولياتها في هذه القضية بالذات، وأن تفتح تحقيقا فوريا وشاملا وجديا لكشف ملابسات ما حدث، ولمعاقبة كل من له صلة من قريب أو بعيد بهذه الفضيحة.
الأمانة التنفيذية للمنتدى
نواكشوط : 17ـ 06 ـ 2015