إن مما غفل او تغافل عنه المناضلون في مجال حقوق الإنسان وخصوصا حقوق الأرقاء السابقين في موريتانيا كون الاسترقاق او الظلم الذي مورس ضد الحراطين لمدة قرون تم ترسيخه عن طريق لي رقاب الآيات والأحاديث من أجل إضفاء الشرعية عليه وتبرير استعباد المسلم لأخيه المسلم
.
وان أجيالا من الاستعياديين توارثوا نظرة وعقلية التعالي على السودان واحتقارهم. لقد درسوا ويعتقدون ان الله سخر السود من أجل خدمة البيض والغريب ان البيظان الأوائل يعتقدون ويتعاطون قصة سام وحام والتي تقوم عليها فكرة السامية لدى اليهود.. ترى من أين وكيف تسربت عقليات اليهود الى البظان المسلمين ¿ام انهم كانوا او بعضهم يهودا قبل الاسلام وبقيت رواسب الجهل كما. بقي السحر في مجتمع الزنوج الذين كانوا وثنيين قبل الاسلام. وكيف دأبوا على ان ينظروا الى ذوي البشرة السوداء على أنهم عبيد حتى يثبت العكس رغم ان الأصل الحرية وعليه وقد يكون استرقاق البظان لبعضهم بوسائل يرونها اشرف (ازناكي ,امعلم, لحمةأو إيكيو ....) فهؤلاء العبيد البيض قد يملكون العبيد السود والكل في السلم اسفل السافلين كما يغيب عن بعض المناضلين كون الزوايا او بعضهم ينصبون ا نفسهم حماة الدين في وجه كل من حسان والطبقات العاملة الاخرى و يتخذون التدين وسيلة للسيطرت على غيرهم(التازبيت والولاية والصلاح واستلميد ..)لقد غاب عن أذهان جل المناضلين ان حل هذه الاشكالات وغيرهاوالتي سببها الجهل والبعد الدين الصحيح يمر حتما بنفض الغبار العقيدة الاسلامية الصحيحة وتنقيتها من الشوائب ولا يتسنى ذلك الا بإحياء دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم و أو إصلاح مناهج التهذيب واساليب التعليم ونشر قيم العدل والمساواة وحقوق الإنسان الذي كرمه الخالق سبحانه وتعالى قبل الغرب والشرق. أقولها صراحة الحل ان ينخرط الحراطين والبيظان على حد سواء في الدعوة الى الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحصل انصهار وتنبني الاخوة الحقيقية التي تبقى حتى الآخرة والتي لا تنفرط بالموت فلاخوة في الدين كفيلة بإزالة عقدتي الدونية عند البعض والاستعلاء لدى البعض الآخر ولنا أسوة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله. او كما قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه بل لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
وليعلم الجميع انه ليس ثمة سعادة في غير الاسلام ولا حلاوة عيش في غير الايمان بالله واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكما يقول اهل السياسة :على المخالف او المعارض إعطاء البديل ,فإذا كنتم ايها المناضلون ترون ان ما عليه البيظان من تدين ليس سوى الشعارات والتمظهر فلماذا لا تعطونا مثالا تراه اعيننا من التدين الصحيح ¿ام انكم ترون كما كان الاوائل* المجهلون* ان الدين خاص بالأسياد السابقين ¿وبذلك نالوا ما نالوا