أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة، أن ملفات الأزمات العربية وفى مقدمتها الأزمة السورية والوضع فى اليمن وليبيا والعراق ولبنان والتنظيمات الإرهابية ستتصدر جدول أعمال القمة العربية المقررة في نواكشوط نهاية شهر يوليو المقبل.

وأشارت المصادر التي تحدثت ل"بوابة الأهرام" إلى أن هناك حرصا من الجانبين  السعودي والمصري على البحث بعمق فى دفع الحلول السياسية لهذه الأزمات على نحو يحافظ على الشرعية والاستقرار والأمن فى دول هذه الأزمات وتجنب تدخل أطراف إقليمية فى شئونها الداخلية، فى إشارة واضحة إلى الدور الإيراني الذي شهد تمددًا واضحًا فى السنوات الأخيرة خاصة فى العراق وسوريا واليمن ولبنان.

وأكدت المصادر، أن هناك توجها لتكثيف التعاون المصري السعودي في ضوء نتائج القمة لاستعادة فعالية وقدرة النظام الإقليمي العربي لفعاليته على التأثير في قضايا وخلافات المنطقة بما يصب في صالح شعوبها ويضع حدا للتوغلات الإقليمية والدولية الفجة في شئون المنطقة العربية.

وأوضح أن ملف إنشاء القوة العربية المشتركة سيكون ضمن جدول أعمال  القمةالأمر الذى من شأنه أن يعطى دفعة جديدة لهذا المقترح المصرى لإقراره بصورة نهائية فى قمة نواكشوط خلال شهر يوليو المقبل.

وقالت المصادر، إن زيارة الملك سلمان لمصر تشكل ردا عمليا على سلسلة من التقارير التى تحدثت عن خلافات بين الجانبين مؤكدة أن هناك توافقا بين القيادتين فيما يتعلق بمختلف القضايا الإقليمية لكن ذلك لا يمنع من وجود بعض التباينات بشأن بعض الجوانب في هذه القضايا.

ونفت المصادر أن تكون ملف مصالحة مصر مع كل من قطر وتركيا على جدول أعمال القمة بصورة رسمية وإن أشارت إلى إمكان التطرق إليه فى ضوء ما يبدو أنه توجه سعودي لإحداث تقارب بين القاهرة من ناحية وكل من الدوحة وأنقرة من ناحية أخرى ولكن بعد إنهاء مسببات الخلافات فيما بينها