أشرف معالي وزير الصحة السيد محمد محمود ولد اعل محمود، مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على افتتاح النسخة الثانية من المعرض الموريتاني الدولي للصحة (MEDEX 2025).

و تجول معالي الوزير رفقة الوفد المرافق له في مختلف أجنحة المعرض، و تلقى عروضا من طرف القائمين عليه.

ويعد المعرض المنظم في نسخته الثانية، منصة رئيسية للاطلاع على أحدث التطورات في المجال الطبي، من خلال المؤتمرات العلمية وورش العمل المتخصصة ولقاءات الأعمال والعروض الحية المبرمجة في إطاره.

إلى جانب مشاركة دولية من السنغال و مالي، إضافة إلى شركات و مؤسسات متخصصة من دولة الهند و تركيا، فضلا عن المشاركة الفعالة و المتواصلة من المملكة الإسبانية.

و رحب معالي وزير الصحة، خلال كلمته بالمناسبة، بكافة المشاركين في المعرض، مؤكدا أنه يمثل نافذة استراتيجية تطل منها موريتانيا على محيطها القاري و الدولي و تسعى من خلالها إلى ترسيخ موقعها كحلقة وصل صحية بين إفريقيا و أوروبا، كمنصة واعدة للتعاون الطبي، و نقل المعرفة.

و دعا المستثمرين الوطنيين و الدوليين و مكاتب الخبرة و المؤسسات الصحية و الشركات المصنعة بأن يروا في موريتانيا أرضا رحبة للشراكة في مجال الاستثمار الصحي.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد، أن النسخة الأولى من المعرض حققت نجاحا كبيرا، مؤكدا أن تلك الانطلاقة شكلت دليلا قويا على جدية الفاعلين الوطنيين في ترسيخ تقليد صحي دولي.

و قال إن هذه النسخة ستشكل نقلة نوعية تكرس موريتانيا كمنصة إقليمية للتبادل الصحي ووجهة جذابة للاستثمار في قطاع الصحة، و الذي أصبح ينظر إليه اليوم كأولوية استراتيجية ضمن سياسات التنمية المستدامة.

أما رئيس الاتحادية الوطنية للصحة السيد سيدي محمد ولد سيدي، فقال إن المعرض أصبح منصة تجمع المهنيين و صناع القرار، و المستثمرين و الباحثين، بما يعزز الخبرات و يوسع آفاق التعاون في مجال الصحة، مؤكدا أنه يساهم في جذب الاستثمارات.

من جهة أخرى قالت رئيسة المعرض، السيدة سارة إسماعيل، إن المعرض هذه السنة سيتم خلاله تنظيم برنامج علمي غني و متنوع، يشارك فيه نخبة من الأساتذة و المحاضرين الموريتانيين و الدوليين.

أما سعادة سفير مملكة اسبانيا، السيد بابلو باربرا فقد أشاد بحيوية الفاعلين في النظام الصحي الموريتاني، مستعرضا مجالات التعاون بين البلدين و خصوصا في المجال الطبي.

وبدوره أكد سعادة المستشار الاول بسفارة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا السيد وين فاندر بروك، أن هذه المبادرة ستسهم في تطوير القطاع الصحي في موريتانيا، مستعرضا الشراكة والتعاون القائم بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، والذي مكن من تحسين فعالية العلاجات الصحية.

من جهتها، شكرت رئيسة تحالف القطاع الخاص في السنغال، السيدة زينب با، القائمين على تنظيم هذا المعرض، مشيدة بحفاوة الاستقبال و كرم الضيافة اللذين تلقوهما في موريتانيا.

من جهته، ثمن رئيس تحالف القطاع الخاص في مالي، السيد بيرامه عالي، التعاون بين البلدين و الذي تم من خلاله دعوته للمشاركة في هذا المعرض الدولي في موريتانيا