نتهت عملية خطف الطائرة المصرية بسلام وأطلق سراح الرهائن وسلم الخاطف -الذي زعم أنه كان يرتدي حزاما ناسفا- نفسه للسلطات القبرصية، لكن الأمر لم يخل من الدعابة، وكما يقال شر البلية ما يضحك.
.فقد تجرأ أحد ركاب الطائرة -وهو شاب بريطاني يدعى بنيامين إينس- واستطاع التقاط صورة مع الخاطف أثناء عملية الاحتجاز التي دامت ست ساعات.
وكان الشاب إينس (26 عاما) أحد آخر الرهائن الذين أطلق سراحهم الخاطف الذي أعلن أن اسمه سيف الدين مصطفى ، وتظهر الصورة إينس وهو يبتسم ابتسامة عريضة بجانب مصطفى في قمرة القيادة لطائرة إيرباص 320 وهي جاثمة في مطار لارنكابقبرص ، وإينس أحد ثمانية بريطانيين كانوا على متن الطائرة.
وعلق أصدقاء وأسرة إينس -الذي يقطن في مدينة ليدز ويعمل بمجال الصحة والسلامة- على تصرفه هذا بأنه كان نمطيا لشاب مستهتر مثله يحب المزاح بطبعه.
وعن نفسه قال إينس لصحيفة صنداي تايمز "لست متأكدا لماذا فعلت ذلك، لكني تخليت عن الحذر محاولا البقاء مبتهجا في مواجهة الشدائد".
وأضاف "تخيلت أنه إذا كانت القنبلة حقيقية فلن أخسر شيئا على أي حال، لذلك انتهزت فرصة إلقاء نظرة عليها عن قرب، وجعلت أحد أفراد طاقم الطائرة يترجم لي، وطلبت من الخاطف ما إذا كان بإمكاني التقاط صورة معه، وما كان منه إلا أن هز كتفه وقال نعم فوقفت بجانبه وابتسمت للكاميرا بينما كانت إحدى المضيفات تأخذ اللقطة التي كانت أحسن صورة في حياتي".
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الصورة كانت جانبا واحدا من جوانب كثيرة غريبة لعملية خطف بدأت برعب لكنها انتهت إلى مهزلة.
يشار إلى أن عملية خطف الطائرة بدأت قبل الساعة الثامنة صباح أمس الثلاثاء بعدما أقلعت الطائرة المصرية متجهة إلى القاهرة من الإسكندرية عندما أبلغ مصطفى الطاقم أنه يرتدي حزاما ناسفا، وهدد بإسقاط الطائرة إذا لم تغير اتجاهها إلى قبرص ليتبين بعد ذلك أن الحزام مزيف