بدأ قائد الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنريحة، الثلاثاء، زيارة لموريتانيا يبحث خلالها مع المسؤولين العسكريين في نواكشوط التعاون الأمني والعسكري.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان عبر فيسبوك، إن شنقريحة وصل إلى مطار نواكشوط وكان في استقباله نظيره الموريتاني الفريق المختار بله شعبان، حيث أجريا محادثات ثنائية في المطار، دون الكشف عن فحواها.

وأوضحت أن هذه الزيارة “تأتي بدعوة من بله شعبان، وتندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي (الجزائري)، والقوات المسلحة الموريتانية”.

وتابعت: “سيتباحث الطرفان في المسائل ذات الاهتمام المشترك” دون مزيد من التفاصيل أو تحديد مدة الزيارة، إلا أن خبراء رجحوا أن يناقش المسؤولان التطورات في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد بعض بلدانها توترات أمنية.

وتنسق جيوش الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر في جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالمنطقة، في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تم تأسيسها عام 2010.

ومجموعة دول الساحل الإفريقي، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون، تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكان يضم موريتانيا، وتشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر، ومالي، قبل انسحاب الدول الثلاثة الأخيرة منه.

وتوترت العلاقات بين الدول الغربية ومالي وبوركينا فاسو، على خلفية تزايد الحضور الروسي في البلدين، كما توترت علاقة الغرب بالنيجر إثر الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، عام 2023.

وتنشط في العديد من البلدان الإفريقية خصوصا بلدان مجموعة الساحل الخمسة تنظيمات متطرفة، تشن من حين إلى آخر هجمات تستهدف ثكنات عسكرية وأجانب، كما تعاني عدد من دول المجموعة من انتشار الفقر والاضطرابات السياسية.

الاناضول