نشبت معارك ضارية جديدة في العاصمة السودانية اليوم الخميس في تزامن مع ارتفاع حصيلة القتلى وتفشي وباء الكوليرا المتفاقم هنا، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤولين وإعلاميين محليين.
وحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس"، نفذ الجيش السوداني عملية عسكرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بهدف السيطرة على عدة مناطق بالخرطوم كانت خاضعة لقوات الدعم السريع.
وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن التحركات العسكرية والغارات الجوية للجيش تكثفت بمنطقتي الخرطوم وأم درمان، وهي الأعنف بين ما تشهده العاصمة منذ أشهر.
وأكد متحدث عسكري سوداني لـ"أسوشيتد برس"، استمرار العمليات، فيما رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
يأتي هذا التصعيد تزامنا مع توقع أن يلقي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس.
ودارت المعارك أشدها في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مدى عدة أشهر، حيث تحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ مايو.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم، إن القصف المدفعي على سوق في الفاشر تسبب في مقتل 20 مدنيا على الأقل يومي 20 و21 سبتمبر.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية أمس الأربعاء، أن حصيلة القتلى جراء تفشي الكوليرا في السودان قفزت بنحو 100 أو ما يقرب من 20 بالمائة خلال يومين فقط، في إشارة مقلقة إلى انتشار المرض بسرعة أكبر.
وذكر مسؤولون صحيون أن 473 شخصا لقوا حتفهم بسبب الكوليرا منذ بدء موسم الأمطار في البلاد قبل شهرين.
وأشارت وزارة الصحة أمس، إلى ظهور 14944 حالة إصابة بالكوليرا في 10 ولايات، مع ظهور 386 حالة جديدة، لافتة إلى أن ستة أشخاص توفوا يوم الثلاثاء وحده في ست ولايات.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد سلمت 404 آلاف جرعة لقاح للسودان في 9 سبتمبر، ومن المتوقع إطلاق حملات تطعيم في الولايات المنكوبة.
المصدر: "أ ب"