تعرض خمسة رعاة موريتانيين للاعتداء الجسدي، قرب انجاريم، على يد مجموعة من القرويين االسينغاليين بدعوى أنهم كانوا يحاولون اختطاف طفل، ومن ثم السفر به إلى الضفة اليمنى واسترقاقه. وقد وصل الأمن إلى عين المكان واعتقل الرعاة الموريتانيين الذين تعرض واحد منهم على الأقل لإصابة بالغة.
وقال الرعاة، عند التحقيق معهم، أنهم كانوا يتتبعون أثر جمل ضال من قطيعهم، وأن الأثر أدخلهم بين مزارع وأكواخ عديدة قبل أن تنقض عليهم الجموع ضربا وركلا دون أن يستمعوا منهم إلى أية حجة.
والحقيقة أن أسلوب تقصي الأثر عند الرعاة، بما يفرضه من التحرك العشوائي غير المنتظم، هنا وهناك، أثار شكوك القرويين، وأحيا فيهم ذكريات بعيدة جدا، فنسجوا حولهم شائعة، سرعان ما عبأت الساكنة ضدهم، فاعتدوا عليهم اعتداء كاد يودي بحياتهم.
وعندما علمت الجالية بتفاصيل القضية، تعاقدت مع محاميين، اثنين، وتمكنا من إطلاق سراح الرعاة بحرية مؤقتة.
وقالت مصادر في السينغال ان السفارة الموريتانية بدكار اتصلت بوزارة الخارجية السينغالية منددة بالمعاملة السيئة التي تعرض لها مواطنون موريتانيون، ومطالبة بالتحقيق مع من اعتدوا عليهم، ومعاقبتهم حسب مقتضيات القانون.