دقة - حياد - موضوعية

ندوة تحت عنوان :حكام موريتانيا من 1960 -2024 ”

2024-05-27 11:36:07

 نظمت قناة موريتانيا المستقلة “قمم” مساء أمس الأحد في نواكشوط، ندوة تحت عنوان “حكام موريتانيا من 1960 – 2024”.

وتناولت الندوة، التي تأتي ضمن برنامج “عين الصحراء”، مواضيع متشعبة، ركزت في مجملها على الغوص في ماضي البلد وحاضره ومستقبله، مع تبيان مكامن الخلل وتقديم الرؤى والتصورات الكفيلة بالتغلب على سلبيات الماضي والاستفادة منها، على أن تكون سببا للنهوض والجدية في بناء موريتانيا وتعزيز الديمقراطية، وصون المكتسبات.

وتطرق المحاضرون الذين أنعشوا الندوة، إلى تاريخ موريتانيا منذ 1960 وحتى اليوم، مع توضيح أن الأحكام المتعاقبة مثلوا المشهد الجغرافي والطيف السياسي للبلد.

وشددوا على ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي، معتبرين أن موريتانيا اليوم تتجه نحو مستقبل واعد، يتطلب إصلاحات جذرية تركز على جوهر الخلل، للمضي قدما نحو نماء وازدهار موريتانيا.

ولفت المحاضرون إلى أن الجانب السيادي ظل السمة الأبرز لكل الأحكام المتعاقبة، مبرزين أهمية ودور الشباب وضرورة إشراكه، باعتباره الطاقة الحية والضامن الحقيقي لأي نهضة يراد لها البقاء والاستمرار.

وخلصوا إلى أن كل الاحكام الماضية، رغم ما حققت من إيجابيات، إلا أنها شابها تقصير ورافقتها تحديات، ظل البعض منها قائما حتى اليوم، مثمنين ما تعيشه موريتانيا اليوم من تهدئة سياسية، وإصلاح جاد، وقرب من المواطن، في ظل حكم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتناولت مداخلات الحضور، مجمل القضايا الهامة التي ظلت طي الكتمان، مؤكدين أن موريتانيا تحتاج لنظام ديمقراطي قوي يؤسس لمرحلة جديدة نحو بلد موحد وقوي.

وأجمع المتدخلون على أن البلد في ظل الحكم القائم تحصل على مجموعة من المكاسب الهامة التي يجب أن تصان وتعزز.

وخلال مداخلته أمام الحضور، بين السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد، أن البلد بحاجة إلى إعلام نزيه، معتبرا أن الاعلام اليوم صناعة للرأي والرأي الآخر، مؤكدا في هذا الصدد أن قناة “قمم” ستكون منبرا لكل الموريتانيين بداخل البلد وخارجه.

وأضاف أن كل جهود القناة ستنصب حول دعم رؤية موريتانيا متصالحة مع ذاتها، خادمة لأهدافها، موضحا أن “قمم” ستعيد للأمة تاريخها من خلال العودة إلى مرجعية الموريتانيين، المتمثلة في تجربة أبو بكر بن عامر، الذي أسس المآذن والمحاظر في 15 دولة إفريقية وكذا المغرب الأقصى والأندلس، وأعاد للآية والحديث مكانتهما.

وقال إن مجموعات الوعي الإعلامية التي أنشئت سنة 2019 الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية تم تجديدها بمؤتمر المركز في 24 فبراير 2024، لنفس الهدف، مشيرا إلى ضرورة المأمورية الثانية لتخلف وراءها نظاما ديمقراطيا وإعلاما يستثمر في الثقافة والكفاءة والقدرات، لا إعلاما طاردا لها.

وحضر الندوة التي لفيف من الكتاب والباحثين، والإعلاميين، المهتمين بالمجال.

 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية