ختتم الجيش الموريتاني، الأحد، مناورات عسكرية بدأها السبت على الحدود مع مالي، في ظل توتر بين البلدين.
ونشر الجيش، عبر حسابه بـ”فيسبوك”، صورا للمناورات، وقال إن الهدف منها هو “الوقوف على جاهزية الوحدات المقاتلة ومستواها العملياتي”.
كما هدفت المناورات إلى “الاطلاع على الاحتياجات اللوجستية لهذه الوحدات، واختبار أسلحة المشاة والمدفعية ومضادات الطيران وراجمات الصواريخ والطائرات المقاتلة”، وفق الجيش.
وأضاف أنه تم خلال المناورات “تجريب تعاون وتنسيق مختلف أنواع الأسلحة أثناء سير المعركة”.
وأفد بأن “أسلحة الطيران والمدفعية والقوات الخاصة شاركت في تدمير عدو افتراضي حاول التسلل داخل التراب الوطني لغرض تنفيذ عمل عدواني”.
وتابع أنه جرى أيضا “اختبار فعالية منظومة راجمات صواريخ 107، التابعة لسلاح المدفعية، بالإضافة إلى رماية ناجحة لبطاريات مدفعية ثقيلة نوع هاوتزر عيار 122 مم”.
وفي 8 أبريل/ نيسان الماضي، أفادت وسائل إعلام موريتانية بأن الجيش المالي، مصحوبا بقوات من مجموعة “فاغنر” المرتزقة الروسية، اقتحم قرية “فصالة” أقصى شرقي موريتانيا، أثناء ملاحقة مقاتلين من حركة “أزواد” الانفصالية.
والتزمت مالي الصمت حيال هذه الأنباء.
واستدعت نواكشوط، في 20 من الشهر نفسه، السفير المالي محمد ديباسي، احتجاجا على ما قالت إنها “اعتداءات متكررة داخل الأراضي المالية” تعرض لها موريتانيون.
وبعد بيومين، أوفد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وزير الدفاع حننه ولد سيدي إلى باماكو حاملة رسالة، عقب أحاديث عن استمرار إساءة معاملة الموريتانيين في مالي.
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين وو237 كيلو مترا، معظمها في صحراء قاحلة.
وتنشط على طول الحدود تنظيمات كثيرة توصف بالمتشددة أو الانفصالية، بينها فرع “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وحركة “أزواد”.