تستعد مقاطعة كرمسين، مثل باقي بلدنا الحبيب، للدخول في موسمين مهمين، أحدهما موسم الانتخابات، والآخر موسم الخريف الذي تؤكد معطيات الأحوال الجوية أنه سيكون مبكرا وممطرا بإذن الله.
بالنسبة لموسم الانتخابات، فساكنة المقاطعة تحدوهم الفرحة ويتملكهم الاستعداد لإنجاح مرشح الإنجازات الملموسة، ومرشح توطئة الأكناف، ومرشح الإجماع الوطني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال الشوط الأول بنسبة مريحة.
ولعل ما بدأ حتى الآن من تشاورات بين الفاعلين في المقاطعة يبرهن على تصميمهم القوي على تنظيم حملة رئاسية على المستوى المطلوب: سواء من ناحية إبلاغ خطاب حزب الإنصاف، أو تعبئة الناخبين لإنجاح مرشحه، أو تصور آليات ووسائل وأسلوب الحملة.
وبالنسبة لموسم الخريف، فإن "اكراع البونايَه" أصبح "جوخه" أخرى، يغدو ويروح إليه الناس للاستمتاع بالظل الظليل والماء الزلال بعد نزول أول رذاذة من المطر. كما أن ساكنته، من أهل انبيكه، الذين قال فيهم علاّمة عصره، الشيخ محمد الحسن ولد أحمدُ الخديم:
أهدي تحايا إلى من حل بالنبقَه
وطيْبَه من فتية للمجد مستبقَه
طابت سريرتها حقا فسيرتها
سارت على ذاك بالإجماع متفقه
هم الأهلون لضيوف الانتخابات لما يتمسكون به تقاليد السكان الأصليين المتمثلة في حسن الضيافة، ولرغبتهم الجامحة إلى إنجاح مرشح الإجماع الوطني الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، كما أنهم هم الأهلون للسياح، من ضيوف "اكراع البونايه"، لما يتمسكون به من طيبة ومن كرم وتسامح وتقبل للآخر.
أبّا (حيدره) ولد بدري