لأمور المادية يجلبها المال، أما الأمور الحسية بكامل أشكالها فقد تكون بعيدة كل البعد وصعبة المنال، ولا نستطيع الحصول عليها، مهما أمتلكنا من أموال، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، فالمال أساس السعادة، ولكن ليست كل السعادة.
.
«سيِّدتي» التقت بمجموعة من الشباب والشابات، وطرحت عليهم السؤال: إذا كان أحد منهم مليونيراً.. فهل سيستطيع شراء كل شيء حتى السعادة؟ وكانت إجاباتهم على النحو الآتي:
يقول عبدالرحمن القضيب «37 عاماً» إعلامي رياضي، هذا الأمر فيه جانب من الصحة وجانب من الخطأ، فهناك أمور حسية لا نستطيع شراءها، وهناك أمور مادية طبعاً نحققها بالمادة.
أما نايف المشيط « 35 عاماً» رئيس تحرير صحيفة إلكترونية، فيقول "هناك من يتحدث بمثالية ذاكراً أن المال لا يجلب السعادة، في الوقت الذي يذكر فيه أن هذا الزمن هو زمن المادة، فالمال يحقق السعادة؛ حتى لو لم تكن دائمة".
صالح الحمادي «55 عاماً» مستشار إعلامي، من رأيه أن المال من الممكن أن يجلب السعادة الوقتية، ولكن لا أعتقد أن هناك من يشتري الحب الصادق مهما ملك من أموال.
يقول تركي المصيبيح «31 عاماً» ممثل العلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية، السعادة لا يمكن تحقيقها إلا بالرضا عن النفس، أما وجود المال دون وجود الرضا عن النفس، فلن أستطيع توفير الراحة مهما توفرت الإمكانيات المادية.
أحمد عجلان «34 عاماً» صحفي رياضي، يشير إلى أن المال يساعد على السعادة، لكنه لا يشتري الصحة ولا يجلب القناعة، فالقناعة كنز لا يفنى.
يقول عادل الحمزي «38 عاماً» أخصائي نفسي، "السعادة لا تكمن إلا في حصولنا على ما حرمنا منه، فهي عند الفقراء الحصول على الثروة، وعند المرضى الحصول على الشفاء، وعند العشاق اللقاء والتواصل".
اما عبدالهادي القرني «44 عاماً» مخرج مسرحي، فيقول "عندما أكون مليونيراً، حتماً ستختلف رؤيتي لمفهوم السعادة، وسيكون تعاملي مع الرغبات على حسب ما إذا كانت هل ستحقق لي السعادة أم لا؟"
أحمد معيدي «35 عاماً» أكاديمي وإعلامي في جامعة سعود: "حلمي أن أكون مليونيراً، فهذا ما أتمناه، وذلك حتى أستطيع توفير بعض العوامل التي تجلب لي السعادة من منظوري، فالمال مهم مهما ادعينا مثالية القناعة".
فهد المالكي «26 عاماً» مسؤول مبيعات، كان له رأي آخر فيقول "سأشتري بالمال ماديات الحياة، والتي ستسعدني للحظات، لكن شعور السعادة الحقيقي لا يكون إلا بالقرب من الله".
خالد الهذلي «38 عاماً» مشرف تربوي، يرى أن المال يوفر وسائل الراحة المادية، لكن يجلب معه التعب الذهني والنفسي في كيفية إنفاقه وكيفية المحافظة عليه.
اسلطان الوهيبي «32 عاماً» عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال، كان رأيه أن "الصحة والراحة لا تقدران بثمن، ولا يتم شراؤهما بالمال، فالغنى غنى النفس، وقيمتي بحسن المعاملة وليست بامتلاك الأموال".
محمد المعتق «30 عاماً» إعلامي، فيرى أن المال ليس سبباً للسعادة ولا لشرائها، ولكن قد يكون سبباً في الحصول على البعض منها.
أما آراء النساء، فهي لا تختلف عن الرجال إلا في بعض الأمور، التي قد تكون متحيزة لها النساء، وقد كانت آراؤهن كالتالي:
منال هاشم «32 عاماً» مديرة التسويق والاتصالات، السعادة نعمة لا تشترى بالمال، ولكن إذا كنت مليونيرة، واستطعت تحقيق حلم شخص ما، فبالتأكيد سأكون سعيدة.
ترى عهد مجدلي «23 عاماً» طالبة طب، أن مقولة إن السعادة لا تشترى بالمال خاطئة تماماً؛ لأن المال لن يوفر السعادة لي فقط بل سعادة لغيري أيضاً.
وتوافقها الرأي هيفاء المصلح «36 عاماً» موظفة بتقنية المعلومات، قاائلة "المال لا يشتري السعادة المطلقة، ولكن يجعلنا