انطلقت، يوم الثلاثاء المنصرم، فعاليات الدورة الـ32 من معرض الدوحة الدولي للكتاب تحت شعار "بالقراءة نرتقي".

وتحت الرعاية السامية لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زار رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات للإشراف على افتتاح هذا المعرض الذي عرف زخما غير مسبوق بمشاركة أكثر من 500 ناشر من 37 دولة.

واستمتع رواد المعرض بمعروضات دينية وعلمية وثقافية بلغت نحو 180 ألف عنوان، و750 ألف كتاب.

فيما كان الحضور الموريتاني لافتا عن طريق وبجهود الباحث القطري الكبير، السيد جمعة الكعبي، الذي عرض كتبا نفيسة لعلماء موريتانيين كان قد حققها هو نفسه بمجهوداته البحثية والعلمية وعن طريق علاقاته الواسعة مع الشناقطة من مختلف مناطق البلاد.

وهكذا عرض الباحث المحقق، جمعة الكعبي، خلال معرض الكتاب في الدوحة، كتاب "إتحاف العالم الأواه" لأتفغه عبد الله، وكتاب "نيل الأماني بنظم الحذف للجكاني"، وكتاب "رسم الطالب عبد الله". وكلها كتب دينية تتعلق بعلوم رسم القرءان الكريم، كان السيد الكعبي قد حققها تحقيقا متقنا، بالإضافة إلى مصاحف بروايتي ورش وقالون، وبالتماشي مع العمل الشنقيطي خطا ورسما وضبطا.

كما عرض الباحث المحقق، الذي نفض الغبار عن الكثير من العلماء وعلومهم التي كادت تندثر في موريتانيا، ألفية كراي ولد أحمد يوره في الرسم والأصول والبلاغة، وكتاب "إتحاف أهل الوفا بتحقيق نظم العمدة في الطب لأوفى"، بالإضافة إلى عناوين وكتب موريتانية كثيرة زينت أروقة معرض الدوحة الدولي للكتاب.

وقد أشاد العديد من الموريتانيين بالدور العلمي الرائد الذي لعبه ويلعبه الأستاذ جمعة الكعبي في تحقيق تآليف الموريتانيين ونشرها لتعم بها الفائدة، وهو ما كان له وقعه الإيجابي البارز في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الموريتاني والقطري.