ارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 97 و 942 إصابة منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، بحسب تقرير صدر عن لجنة أطباء السودان المركزية على صحفتها في فيسبوك.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة لليوم الثالث على التوالي بين الطرفين في صراع على السلطة.
وأفادت قناة العربية السعودية يوم الاثنين أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش والدعم السريع في محيط مطار الخرطوم والقيادة العامة للجيش. ونقلت العربية عن مراسلها أن مواجهات بالمدفعية الثقيلة تحصل حاليا في أم درمان وجنوب الخرطوم.
يسعى كل من الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي إلى السلطة، فيما يهدف السودان إلى التخلص من سيطرة الجيش على البلاد والدخول في مرحلة انتقالية مدنية تنتهي بإجراء انتخابات.
ردود فعل دولية
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان إنه جرت مشاورات مع شركاء الولايات المتحدة في العالم العربي وإفريقيا والمنظمات الدولية حول القتال الدائر في السودان.
ونقلت رويترز تصريحاته التي قال فيها إن "هناك قلق عميق مشترك بشأن القتال والعنف الدائر في السودان وما يمثله ذلك من تهديد على المدنيين والسودان كبلد والتهديد المحتمل حتى على المنطقة".
وأضاف بلينكين أن وجهة النظر المشتركة مع شركائها هي أن إطلاق النار يجب أن يتوقف على الفور وعودة الطرفان المتنازعان إلى المحادثات.
ودعا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال نفس الاجتماع الى أن يعطي الطرفان المتنازعان في السودان الأولوية للسلام وإلى إنهاء القتال والعودة إلى المفاوضات، بحسب رويترز.
ودعا حميدتي على حسابه في تويتر المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والتدخل ضد ما سماه "جرائم" البرهان الذي "يشن جيشه حملة وحشية ضد الأبرياء ويقصفهم بطائرات الميغ". وقال المستشار السياسي للدعم السريع يوسف عزت في تصريحات للعربية يوم الاثنين أن قوات الدعم السريع مستعدة للمعركة مهما طال أمدها.
وأضاف "نخوض حربا ضد تنظيمات مسلحة تريد فرض واقع جديد"، نافيا صحة استهداف الدعم السريع أحياء سكنية.