في ذكرى وفاته منذ 55 سنة، معلومات وصور تنشر للمرة الأولى حول مقتل رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين، الذي شغل العالم بعد دورانه حول الأرض في صورة مبهرة ... إليكم قصة حياته المثيرة، مع مشاهد لزيارته التاريخية إلى "مصر عبد الناصر" عام 1962.
لم يكن ذلك الطفل الأشقر الصغير الذي رأى النور أول مرة في 9 آذار/ مارس من العام 1934، في قرية "كلوشينو" غرب روسيا،يعي أنه وبعد 27 عاماً من يوم ولادته، سيدخل التاريخ ويرصّع اسمه مع عظماء العالم الذين صنعوا حضارتنا الإنسانية.
حينها، لم يعنّ على بال رائد الفضاء السوفياتي "يوري غاغارين"، أنه سيكون أول شخص ينطلق في رحلة إلى الفضاء الخارجي في تاريخ البشرية، وأول شخص سوف يرى كوكبنا الأرض من الفضاء، على متن مركبة الفضاء السوفياتية "فوستوك1".
ورغم تأويلات الغرب وتخرّصاته التي صوّبت على رحلة "غاغارين" وصولاً إلى وفاته، لا تزال الأسرار والتخمينات تحيط بموته، بعدما وافته المنية في 27 آذار/ مارس 1968، أثناء تحطم طائرة في منطقة فلاديمير شمال شرق روسيا.
ولأول مرة، وفي ذكرى وفاة غاغارين، أماط "أرشيف الدولة الروسية للتوثيق العلمي والتقني" اللثام عن هذه الحادثة عبر نشر لقطات من مسرح المأساة ، وتحدثت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" ، إحدى أكبر صحف العالم توزيعاً خلال الفترة السوفياتية، وكان الراحل التاريخي فلاديمير لينين أحد المساهمين في تأسيسها.
واستناداً إلى المعلومات المستقاة من بعد التحقيق الأخير فقد توفيّ الرائد الأول، مع مدربه في الاختبار، وهو طيّار من الدرجة الأولى فلاديمير سيريغين. بعد اختبار مقاتلة التدريب MiG-15.
وفي المعلومات، أعلن غاغارين الانتهاء من الاختبارات، وحصل على إذن للهبوط في مطار تشكالوفسكي.
ولكن، بعد أقل من دقيقة، سقطت الطائرة بسرعة عالية (نحو 700 كم / ساعة) على الأرض بزاوية 50 درجة بالقرب من قرية نوفوسيلوفو في منطقة فلاديمير، وقضى الطياران.
وللتحقيق في أسباب الكارثة، تم على الفور تأليف لجنة حكومية،