يختلف النظام الرسمي المُتبع في كل دولة من بلد لآخر في العالم، وتختلف قوانين كل منها وفقا للأعراف والتقاليد المتبعة، وتماشيا مع متطلبات العصر والزمان.

ولكن في بعض الأحيان تتعدى بعض القوانين حدود السخافة بأميال، وفي أحيان أخرى قد تشير إلى قيم ثقافية غريبة ومختلفة بشكل قد يصدم الكثير من الناس.

من الضروري معرفة قوانين الدول الأخرى، خاصة عندما تكون مسافراً، فأنت بالتأكيد لا تريد أن تُفاجأ بالأمر وتجد نفسك متورطاً في مخالفة أو جريمة لم تكن تدري أنها موجودة من الأساس.

علاوة على تلك الضرورة الأساسية لحفظ السلامة قد يكون من المثير معرفة ما الذي توصّلت إليه البلدان من حول العالم بالنسبة للقوانين والأعراف المتبعة فيها، والسبب وراء ذلك.

جمعنا بعض من أغرب القوانين المتبعة من حول العالم، والعقوبات التي قد تُحتمها على الشخص إذا ما قام بمخالفتها.

 حظر العلكة في سنغافورة

عند التوجه إلى جمهورية سنغافورة الآسيوية يُستحسن أن تتناول العلكة في خصوصية منزلك فقط، وألا تجرؤ على تناولها خارج البيت في الشارع والمناطق العامة.

إذ تشتهر سنغافورة بالنظافة، وكان لديها العديد من القوانين التي تهدف إلى الحفاظ على الدولة وشوارعها مرتبة ونظيفة بدرجة كبيرة، وبالتالي كانت الحركات الاحتجاجية تتعمد استخدام العلكات في تلطيخ المواصلات العامة والطرقات الرئيسية، وهو ما كان يستنزف الملايين من أموال الدولة لتنظيفها.

ووفقاً لموقع BBC البريطاني، فقد تحول الأمر لمعاداة صريحة لمضغ العلكة في البلاد، حيث كانت حتى وقتٍ قريب تحظر استيرادها تماماً، قائلة إن أي علكة تمر عبر البلاد في طريقها إلى دولة أخرى يجب نقلها بحرص شديد، وفرض غرامة أو عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنتين إذا تم القبض على مهربين للعلكة إلى داخل سنغافورة.

ومع ذلك، فقد خفت حظر العلكة والعداوة معها في السنوات الأخيرة.

فمنذ عام 2004؛ نتيجة لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وسنغافورة، أصبح يسُمح للصيادلة وأطباء الأسنان ببيع العلكة “العلاجية” للعملاء بوصفة طبية.

 حظر ترك الدجاجة تعبُر الطريق

في مدينة كويتمان، بولاية جورجيا الأمريكية، يُعد من غير القانوني السماح لدجاجك بعبور الطريق، ببساطة يريد القانون من المالكين ومربّي الدواجن للاستخدام المنزلي السيطرة على دواجنهم في جميع الأوقات.

وبحسب موقع The Royal Portal الأمريكي للمنوعات، تحب جورجيا ضمان سلامة وقدسية دجاجها، باعتباره “طعاماً شهياً مقدساً لمواطنيها في الولاية”.

 حظر تغيير مصباح الكهرباء بنفسك

يُعد تغيير المصباح الكهربائي أمراً غير قانوني ما لم تكن كهربائياً مرخصاً ومتخصصاً في ولاية فيكتوريا بأستراليا.

وبموجب القانون الفيكتوري، كان تغيير المصباح الكهربائي بدون ترخيص ساري المفعول من الجهات المتخصصة أمراً مخالفاً للقانون. وكان يستلزم غرامة مالية على مقترفها، يبلغ قدرها 10 دولارات أسترالية، وذلك في تسعينيات القرن الماضي.

ومع ذلك، تم تعديل هذا القانون بموجب مراجعة لقانون سلامة الكهرباء لعام 1998، بحسب موقع  Energy Makeovers.

 وقالت متحدثة باسم Energy Safe Victoria للطاقة في الولاية: “في حين أن قانون سلامة الكهرباء يجعل من غير القانوني القيام بالأعمال الكهربائية الخاصة بك إذا لم تكن مرخصاً، فإن تغيير المصباح الكهربائي وإزالة قابس النور أو تبديله تم إعفاؤها على وجه التحديد من هذا المطلب، بموجب الأمر في مجلس الدولة”.

 الابتسام في جميع الأوقات باستثناء الجنازات

يُعد الابتسام مطلباً قانونياً في جميع الأوقات، باستثناء الجنازات أو المستشفيات، في إحدى مدن إيطاليا. ففي ميلانو، يجبرك القانون على الابتسام، ويهددك بالغرامة عند المخالفة.

وقد تم تحديد هذا القانون بموجب لائحة مدينة تم سنها من العصور النمساوية المجرية، ولم يتم إلغاؤها مطلقاً.

وشملت الاستثناءات لهذا النص من يرتادون الجنازات، وعاملي المستشفيات، أو أولئك الموجودين بجانب سرير أحد أفراد الأسرة من المرضى.

ولكن بالنسبة لأي شخص آخر لا يوجد عذر لكونه كئيباً، والبديل هو الغرامة، بحسب مجلة Forbes العالمية.

 أنْ تسمح لحمارك بالنوم في حوض الاستحمام ممنوع!

في ولاية أريزونا الأمريكية، من المخالف للقانون أن يكون لديك حمار نائم في حوض الاستحمام بعد الساعة 7 مساءً.

إذ دخل القانون حيز التنفيذ بعد قضية تهديد عام وقعت في العام 1924، عندما اعتاد تاجر على السماح لحماره بالنوم في حوض الاستحمام، وعندما غمرت المياه المدينة، تم العثور على الحمار مجروفاً بالمياه على بعد ميل واحد أسفل الوادي.

وبالرغم من أن الحمار المسكين قد نجا من هذا الحادث فإن السكان المحليين قضوا الكثير من الوقت والجهد البشري لإنقاذ الحيوان وانتشاله.

ووفقاً لموقع History Collection للتاريخ، كان هذا هو سبب صدور القانون بعد فترة وجيزة من الحادث، لكي لا يتكرر الموقف.