يعتزم تحالف من شركات مصرية وإمارتية وألمانية، تنفيذ مشروع ضخم لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا باستثمارات تصل إلى 34 مليار دولار.
ووقّع تحالف دولي بمشاركة ألمانية اتفاقًا مع الحكومة الموريتانية بشأن مشروع هيدروجين أخضر بطاقة محلل كهربائي تصل إلى 10 غيغاواط، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشارت شركة كونجنكتا Conjuncta إلى أن مشروع إنتاج الهدروجين الأخضر في موريتانيا ستبلغ طاقته الإنتاجية 8 ملايين طن سنويًا من الأمونيا أو غيرها من المنتجات النهائية القائمة على الهيدروجين، حسبما ذكرت صحيفة فرانكفورتر تسايتونغ الألمانية اليوم الأربعاء.
تشارك في المشروع الضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا كل من شركتي إنفينيتي للطاقة في مصر، ومصدر الإماراتية، حسبما ذكرت وكالة رويتر
محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر- أرشيفية
وقالت الشركة الألمانية، إن المرحلة الأولى من المشروع، التي ستقام شمال شرق العاصمة نواكشوط، من المقرر أن تكتمل في عام 2028 بطاقة 400 ميغاواط مخطط لها.
يجتذب الهيدروجين الأخضر في موريتانيا كبرى الشركات التي تبحث عن الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، خاصة في الدول التي تمتلك إمكانات من شأنها إنجاح مثل هذه المشروعات.
وضعت موريتانيا خريطة طريق لتنمية الهيدروجين، تهدف لتحقيق وصول الجميع إلى الكهرباء بحلول عام 2030، ومزيج من الطاقة المتجددة بنسبة 50%.
وكانت دراسة لشركة شاربوت البريطانية قد أظهرت أن موريتانيا مؤهلة لإنتاج الهدروجين الأخضر الهدروجين الأخضر بتكلفة أرخص مقارنة بغيرها من الدول، بفضل مواردها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وكانت موريتانيا قد وقّعت خلال 2021 اتفاقيات لتنفيذ مشروع "نور" للهيدروجين الأخضر، أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا، بقدرات تصل إلى 10 غيغاواط من مصادر الطاقة النظيفة ، باستثمارات تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار.
وتسعى موريتانيا إلى تأمين مكانة ريادية على الخريطة العالمية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر في العقود القادمة، نظرًا لمقدّراتها التي تشمل وفرة الطاقة الشمسية ا وطاقة الرياح والمساحات الصحراوية الشاسعة والقرب من مياه المحيط الأطلسي، إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز بقربها من الأسواق الأوربية والأميركية.