إن المتابع لمهرجان التكتل الأخير يدرك بوضوح ان الفنانة المعلومة منت الميداح كانت حاضرة بقوة فيه وان العودة الي استخدام أناشيدها الحماسية الخالدة والتي تحولت مع الزمن إلي سمفونية للنضال ومناهضة الدكتاتورية كان وراء النجاح الباهر للمهرجان وتعبئة الجماهير التي اهتزت طربا لأغاني تعلمت منها معنى الرفض وفلسفة النضال.
.فالمعلومة وان انسحبت اليوم من التكتل فهي ليست أبدا كغيرها من المنسحبين الذين لم يتركوا شيئا للحزب بل ربما كان بعضهم عامل تنفير وطرد اجبر الكثير من المناضلين على تركه أما منت الميداح فهي على العكس من ذلك ظلت مصدر جلب وترغيب وعطاء لا يتوقف حتى بعد مغادرتها حيث تركت المعلومة " المعلومةَ" :تركت إرثا ثقيلا من العمل الإبداعي الرائع والهادف والملتزم.
وهكذا ارتبطت أغانيها الثورية في أذهان المعارضة لموريتانية والجماهير بالتغيير وانصهرت فيها نضالات التكتليين خلال ربع قرن من الزمن.
امربيه ولد الديد