دقة - حياد - موضوعية

من غرائب وعجائب دفن الموتى حول العالم

2016-02-20 01:17:10

عادات وطقوس غريبة وطرق جديدة في دفن الموتى منها ما هو ما زال موجودًا ومنها ما انتهى، في هذا التقرير سنتعرف على بعض هذه الطرق والعادات العجيبة في دفن الموتى.

.

طقس الدفن في السماء

طقس دفن الموتى في مقاطعة التبت حيث يقوم بتقطيع الجثة إلى قطع كما في الصورة

ما زال يُمارس هذا الطقس في دفن الموتى حتى الآن، في مقاطعة التبت الصينية ومنطقة منغوليا، وهو عبارة عن تقطيع جثة المتوفى إلى قطع صغيرة، ثم وضعها بعد ذلك على قمة أحد الجبال أو الهضاب العالية، من أجل التخلص من بقايا الوجود الفيزيائي للإنسان، عن طريق تقديم هذه الجثة للحيوانات والطيور كطعام لهم.

تعليق الجثث على أغصان الشجر

 

طريقة دفن الأطفال في قرية جنوب سولاويزي الجبلية في إندونيسيا

كان يُمارس هذه الطقس من قبل سكان أستراليا الأصليين “الأبوريجين”، حيث كانت توضع الجثث على أغصان الشجر العالية، وبعد أن تتحلل الجثة يجمعون العظام الباقية، ويقومون بصباغة العظام ويستخدمونها كقلائد، أو يضعونها على جدران المنازل. في قرية جنوب سولاويزي الجبلية في إندونيسيا يقوم سكان هذه القرية بدفن الأطفال الرضع الذين يموتون قبل ظهور أسنانهم، حيث يقومون بنحت جذوع الأشجار، ودفن الأطفال فيها.

بالإضافة إلى أنهم يقومون بإخراج هذه الجثث مرة كل ثلاث سنوات، وتغيير ملابسها، والطواف بها حول القرية، ويسمى هذا الطقس “المعنني”، وبالنسبة لطقوس الدفن الأخرى الخاصة بالأموات الكبار من هذه القرية يقومون بحفر كهوف في الجبال أو توابيت معلقة للدفن فيها، وما زالت مستمرة هذه الطقوس حتى الآن.

حرق المرأة لنفسها في حالة وفاة زوجها

يطلق على هذا الطقس الجنائزي “الساتي”، بعد وفاة الزوج وحرقه ونثر رماده في النهر، تقوم الزوجة التي يتوفى عنها زوجها بحرق نفسها برغبة منها في فعل ذلك أو بدون رغبة، حيث لا يوجد مكان للمرأة على الأرض بعد وفاة زوجها، ويمارس هذا الطقس في مناطق مختلفة في الهند من معتنقي الديانة الهندوسية، وما يزال هذا الطقس موجودًا ولكن بنسبة قليلة.

قتل شخص قريب من المتوفى للدفن معه

المقصود بهذا الطقس: عند وفاة أحد الأشخاص يقتل أكثر شخص كان قريبًا من الميت من أفراد الأسرة، من أجل الدفن معه، لأن حسب اعتقاداتهم يجب ألا تصبح الروح وحيدة في العالم الآخر، لذلك يجب أن يكون معها شخص قريب منها، حتى تصبح مرحلة الموت والحياة الأخرى، أقل ألمًا وشعورًا بالوحدة، ويمارس هذا الطقس بعض من السكان الموجودين في إحدى جزر فيجي الموجودة جنوب المحيط الهادئ.

أكل لحم الشخص المتوفى

 

تجتمع أفراد العائلة حول جثة الشخص المتوفى، وتقوم بإحضار النار والأعشاب من أجل طهى الجثة، وجعلها صالحة لتناوله للطعام، ويمارس هذا الطقس، في بعض القبائل التي تعيش في “بابوا بغينيا الجديدة”، وبعض قبائل البرازيل.

وقد أكدت الدراسات بأن هذا الطقس أصبح نادرًا في هذه الأيام، وظهرت هذه العادة عندما كانت تعاني بعض المجتمعات البدائية من المجاعات وسوء التغذية، فمن أجل البقاء على قيد الحياة لجؤوا إلى استخدام هذه الطريقة.

جثة المتوفى طعام للطيور

 

يقوم هذا الطقس على تنظيف جثة الشخص المتوفى، ووضعها بدون غطاء على أبراج المعابد الدينية، من أجل أن تصبح جثة المتوفى طعامًا للطيور، والهدف من هذا الطقس هو إبقاء الوجود الروحي للمتوفى، والتخلص من الوجود المادي، وتمارس هذه الطقوس من قبل جماعات “البارسي” في مدينة مومباي الهندية، وهذه التقاليد مأخوذة عن تعاليم الدين الزرادشتية. ونفس الشيء يحدث في قبيلة كلاش” الوثنية في باكستان، حيث تترك جثث الموتى بعد وضعها في توابيت مفتوحة، في الهواء الطلق لتصبح طعامًا للطيور والحيوانات.

وفي الجرز الموجودة شمال غرب المحيط الهادئ من ساحل أمريكا الشمالية يمارس السكان الأصليون لهذه الجزر نفس الشيء، وهو قيامهم بحفر حفرة لجثة الميت بدون دفن أو حرق، وتركها لتصبح طعامًا للحيوانات، والسبب في اللجوء لهذا الطقس، هو اعتقادهم بأن الجثة تعود مرة ثانية للأرض في هيئة إنسان آخر.

توابيت الجبال

 

هي عبارة عن وضع جثث الموتى في التوابيت، وبدلًا من حرقها أو دفنها في الأرض تعلق هذه التوابيت الموجودة فيها الجثث على إحدى قمم الجبال المرتفعة.

وكان الهدف من ذلك أن تكون هذه التوابيت قريبة من السماء كنوع من الاحترام لروح الميت، حتى تكون الروح حرة في التجول بدون أي عوائق، وحتى لا تتمكن الحيوانات من الوصول لهذه الجثث، وكانت هذه الطقوس من التقاليد الصينية القديمة، وقبيلة “إيجوروت” الفلبينية.

طقوس الفاماديهانا

 

طقس تحويل العظام في مدغشقر

يعرف هذا الطقس “بمرحلة تحويل العظام”، وفيه تُستخرج جثث الأجداد ويُغير الكفن القديم بكفن جديد، ويتم أخذ جولة حول القرية بالجثة، بالإضافة إلى طقس الرقص مع الجثث حول القبور على أصوات الموسيقى العالية. وفي النهاية تعود الجثة إلى القبر مرة ثانية، ويمارس هذا الطقس الشعب “الملغاشي” المستوطن في جزيرة مدغشقر.

طقس الدفن في مراكب الفايكنج

 

كان يمارس هذا الطقس قديمًا من قبل الفايكنج “سادة البحار”، وهو عبارة عن وضع جثث الأشخاص بعد موتها بجانب بعضهم البعض، بالإضافة إلى وضع متعلقاتهم الشخصية، ثم يضعون هذه الجثامين على مراكب طقسية، ثم تترك المركب تُبحر بعد إشعال النار فيها.

طقس الدفن في المستنقعات

كان يمارس هذا الطقس في جميع أنحاء أوروبا، وهو دفن الموتى في المستنقعات، لكن بعد انتشار مرض الطاعون انتهى هذا الطقس نهائيًّا.

طقس حساء الموز بعظام الموتى

يمارس هذا الطقس في قبيلة “يانومامو”، الموجودة في غابات الأمازون بين فنزويلا والبرازيل، وفيه يقوم أهل هذه القبيلة بوضع الجثة في أوراق الشجر، وتركها للحشرات لتتغذى عليها، وبعد مرور 45 يومًا تجمع العظام ويتم خلطها بحساء الموز، ويتناولها الجميع وسبب ممارسة هذا الطقس، هو اعتقادهم بأن ذلك يضمن لروح الميت طريقها للجنة.

قطع أجزاء من أصابع النساء

كان يمارس هذا الطقس في قبيلة “داني” الغينية، وهي كالتالي: في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة يتم ربط أصابع المرأة بحبل لمدة 30 دقيقة من أجل تخديرالأصابع ثم تبدأ عملية بتر بعض من أجزاء الأصابع، ثم كي أطراف الأصابع المبتور، لكن هذا الطقس تم منعه الآن.

حرق الجثث بعد الموت

تمارس هذا الطقس بعض الدول الأوروبية على سبيل المثال السويد، وبعض دول قارة آسيا كالصين واليابان والهند، وتحرق الجثث حتى تصبح رمادًا ثم يوضع هذا الرماد في إناء، ويتم تسليمها لأقارب المتوفى للاحتفاظ به أو دفن هذا الرماد، وهناك من يترك وصية بأن ينثر رماد جثته في البحار أو الغابات. وفي الغالب يمارس هذا الطقس عند الهندوس والبوذيين الذين يعتقدون في تناسخ الأرواح.

وفي نيبال يلجأ بعض من الأشخاص الذين يؤمنون بأن للإنسان حياة أخرى بعد الموت، وتتم عملية الحرق عن طريق تجميع بعض من الأخشاب عند ضفاف نهرBagmati، نظرًا لكثرة المعابد البوذية والهندوسية الموجودة عند هذا النهر، وتتم بعد ذلك عملية حرق الجثة.

في مدينة كمبوديا يغسل جسد الميت ويحتفظ بجسده داخل المنزل، وتقام له جنازة دينية يصلي عليه 3 من الرهبان، وبعد ذلك يحرق جسد المتوفى، ويُعطى رماد الميت لأقرب معبد بوذي من أجل مساعدة روح الميت.

رفات الميت يتحول إلى قطع ألماس

 

في نهاية التسعينات قامت شركة “لايف الأمريكية” بصناعة الألماس، من رماد جثث الموتى، من أجل تخليد ذكرى الشخص المتوفى لدى أهلها.

وفي سويسرا أيضًا أعلنت شركة “ألجوردانزا السويسرية”، بأنها تسعى إلى تخليد ذكرى الشخص المتوفى عند أفراد أسرته أو أصدقائه، عن طريق تحويل رماد جسد المتوفى إلى خاتم من الألماس، وتقوم هذه الشركة بإنتاج 850 قطعة تذكارية من الألماس كل عام. وقد قامت إحدى النساء في الصين بتحويل رماد ابنها المتوفى إلى قطعة ألماس، من أجل أن يبقى دائمًا بجانبها.

.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية