لا يوجد عداء للرئيس محمد ولد عبد العزيز اكثر من العداء الذي يكنه رجالات حكمه له شخصيا.. وليس هناك احد اكثر حقدا على الرئيس محمد ولد عبد العزيز و لمنهجه السياسي والاقتصادي اشد من رموز النظام وخصوصا المنتفعين من ريعه ومن مناصبه الرفيعة..
.لا حد في الاغلبية اليوم مستعد للذود عن هذا النظام او الدفاع عنه في وجه حملات التشويه والتشهير الصادرة عن ابواق الكذب المشغلة من طرف خلايا ارتزاقية بات شغلها الشاغل الهجوم الشرس على موريتانيا وتضليل الراي العام الدولي والمحلي بخصوص وضعها العام.
هناك موظفون يتلقون ميالغ مالية مجزية ويتربعون على مكاتب رخامية مريحة بعيدا عن ضجيج الشارع وجلبة حياة الققراء وصخبهم لكن لا احد منهم لديه الاستعداد التام لقول كلمة واحدة في حق هذا النظام ورئيسه الذي هو في الحقيقة رئيس كل الموريتانيين وهو منتخب من الشعب ويحظى برمزية تاريخية لدى كل وطني شريف..
..هناك من يفضل التفرج السلبي وهو يرى مشاريع الفتنة وخطابات التضليل يتم نشرها بين الناس باسلوب سوقي تحريضي خطير دن ان يكلف احد منهم نفسه مشقة التصدي لها احرى الدعوة والدعاية للنظام.
والاغرب ما في الامر ان بعض رجالات النظام اليوم يفضلون دعم خصوم النظام نفسه متوهمين ان الامر قد يجنبهم نقدا او يجلب لهم نفعا.. انه النفاق المتأصل في نفوس كثيرين..من اصحاب الولاءات المزدوجة.
لقد آن للرئيس محاسبة رجالات حكمه على هذا الصمت السلبي تجاه ما يحدث اليوم من هجمة اعلامية شرسة تستهدف النظام وتسيء للصورة الناصعة لموريتانيا الجديدة .