من أجل مكافحة أي مرض بفعالية يجب أن يصل الدواء المستخدم إلى مكان الخلل. وفي حالة أمراض الأمعاء المزمنة تصبح هذه المسألة حيوية أكثر.
وقد تمكن علماء جامعة مندلييف للتكنولوجيا الكيميائية بالتعاون مع المركز الفدرالي للتخطيط الاستراتيجي وإدارة المخاطر الحيوية الطبية، من ابتكار كبسولة تذوب ببطء في الجهاز الهضمي وتطلق الدواء الذي يثبط التهاب القولون التقرحي وأمراض الأمعاء المزمنة الأخرى. والمهم في أن هذه الكبسولة لا تذوب في المعدة.
وقد اختار الباحثون مكونات هذه الكبسولة، (مواد صيدلانية معتمدة ومجازة)، بحيث تبقى ثابتة في وسط المعدة الحامضي، وعند دخولها الأمعاء تبدأ تدريجيا بإطلاق الدواء.
وتخضع هذه الكبسولة حاليا إلى الاختبارات ما قبل السريرية على الحيوانات، فإذا ما اتضح أنها آمنة وفعالة، ستخضع للاختبارات السريرية، وفي حال كانت النتائج جيدة، سوف يطرح هذا الدواء سريعا في الصيدليات، لعلاج أمراض الأمعاء المزمنة.
ويشير أندريه كوسكوف، رئيس قسم في جامعة مندلييف، إلى أن هذا الدواء سيكون له تأثير طويل الأمد في البكتيريا المعوية المسببة للأمراض. وبالإضافة إلى هذا ، سيكبح الالتهابات في الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء.
وتجدر الإشارة، إلى أن عددا من أمراض الأمعاء المزمنة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي غير قابلة للعلاج تقريبًا. لذلك يصف الأطباء للمريض كيفية التعامل مع أعراض هذه الأمراض فقط. ومع ذلك يجب على المريض تناول الأدوية التي تعمل على تحييد الالتهاب واستعادة الغشاء المخاطي المعوي باستمرار.