نشر علماء معهد "سكولكوفو" الروسي للعلوم والتكنولوجيا النتائج الأولية لدراسة بحثت في أسباب قدرة سيدة روسية على مقاومة كورونا طيلة عام كامل دون أن يقتلها.

وأجريت البحوث على سيدة روسية أصيبت بالفيروس منذ أبريل 2020 وكانت في المرحلة الرابعة من ورم الغدد اللمفاوية بعد مخالطتها مصابا بكورونا توفي لاحقا بسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن مضاعفات الفيروس.

وأشار الباحثون إلى أن السيدة خضعت لعدة جلسات علاج كيميائي بعدة أنظمة مختلفة، بما في ذلك على أساس الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

وفي ديسمبر 2020، تم لها إجراء زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم الذاتية، وفي يناير 2021، تلقت ثلاث جرعات من بلازما المرضى المتعافين من كورونا.

وأكد العلماء أن "المرأة لم تنقل الفيروس لأي شخص آخر على الرغم من تحوره في جسمها لأكثر من 40 مرة"، مشيرين إلى أن "جسمها تكيف مع الفيروس، مما أدى إلى تحسين قدرته على البقاء والتكاثر بشكل أسرع، وتم العثور على جميع التغييرات المتراكمة تقريبا في العينات قبل نقل بلازما مرضى شفوا من الإصابة لها".

ووجد الباحثون وفرة من الطفرات غير المرادفة، أي الطفرات التي تغير أحد الأحماض الأمينية في البروتين المشفر إلى آخر، حيث حدثت ثماني طفرات في جين البروتين وهو 13% من طول الجينوم الفيروسي، واثنتان أثرتا على جين الغلاف الفيروسي".

وأوضحوا، أنه بالإضافة إلى الهروب من الاستجابة المناعية، يمكن أن تقاوم السلالات المتحولة  الاستجابة الخلوية أيضا.

وتتوافق النتائج التي توصل إليها الباحثون مع فرضية أن المرضى الذين يعانون من نقص المناعة يمثلون نقطة ساخنة للتكيف الفيروسي، مما يتسبب بقفزات في معدل تطور الفيروس لديهم.