أوقفت الشرطة القضائية في غينيا بيساو 4 غينيين متهمين بالتواطؤ في عملية إخفاء وتهريب الجهادي السالك ولد الشيخ الذي اعتقل مؤخرا في غينيا كوناكري قادما من غينيا بساو مع محمدن ولد صمبه المتمالئ معه في الفرار من سجن بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وصرح مصدر أمني لوسائل إعلام محلية أن ولد السالك، الذي اعتقل يوم الثلاثاء في غينيا كوناكري بعد ساعة من خروجه من غينيا بيساو، تمالأ معه 4 غينيين استقبله اثنان منهم عند الحدود وأخفياه عندهما في مكان آمن قبل أن يسلماه لاثنين آخريْن تكفلا بتهريبه عبر الحدود إلى غينيا كوناكري "لأنه لم يكن يطمئن للبقاء في غينيا بيساو بسبب كثرة الموريتانيين الذين تعرف عليهم هناك في إطار عمليات تجارية قام بها سنة 2010".
وأكد المصدر أن تتبع المكالمات أشار إلى أن ولد السالك اتصل بمواطن غيني، يبلغ من العمر 25 سنة، واتفقا على أن يستقبله عند الحدود بين السينغال وغينيا بيساو ويرتب عملية إخفائه في انتظار السفر إلى غينيا كوناكري.
وقال المصدر الأمني أن الشاب اعترف بأن صديقا له اتصل عليه من السينغال طالبا منه الذهاب إلى مدينة بيرادا الحدودية لمساعدة ولد الشيخ في التخفي لفترة معينة. وأضاف المسؤول الأمني الغيني أن ولد الشيخ علم بطرقه الخاصة أن السلطات الموريتانية حذرت الجالية في بيساوو وغيرها من مغبة إخفاء السجين الفار الذي توصلت الاستخبارات في المنطقة إلى معلومات تؤكد دخوله أو محاولة دخوله الأراضي البيساو غينية.
وخلص المسؤول إلى القول بأن الشرطة القضائية في غينيا بيساو حققت مع المتهمين الأربعة في إطار حيثيات عملية التهريب وطرق تواصل الشبكات المرتبطة بالجهاديين في المنطقة عموما.