أصيب رجل من ولاية فرجينيا يبلغ من العمر 74 عاما بطفح جلدي أحمر قرمزي بعد الحصول على جرعة واحدة من لقاح "كوفيد-19" من شركة جونسون آند جونسون.

وتشير التقارير إلى أن ما بدا على أنه "إزعاج" طفيف تحت ذراع ريتشارد تيريل بعد أربعة أيام من تطعيمه، سرعان ما تصاعد إلى حكة منتفخة تغطي معظم جسده.

وقال تيريل للمحطة التلفزيونيةWRIC، التابعة لشبكةABC، في فيرجينيا: "حدث كل ذلك حدث بسرعة. لقد تقشّر جلدي".

وبحلول 19 مارس، طلب المساعدة من طبيب الأمراض الجلدية، وأرسله الطبيب إلى غرفة الطوارئ.

وقرر أطباؤه في غرفة الطوارئ أن حالة جلد تيريل المخيفة كانت بالفعل أحد الآثار الجانبية النادرة للغاية للقاح، والناجمة عن التنشيط المحموم لجهاز المناعة لديه.

وتم الإبلاغ عن رد فعل تيريل لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها(CDC)، وبعد خمسة أيام في المستشفى، تعافى وتمكن من العودة إلى المنزل.

وعلى الرغم من رد الفعل المروّع، لا يندم تيريل على تطعيمه ويشجع الجميع على الحصول على لقاحهم.

ولم يكن رد فعل تيريل مختلفا عن طفح "ذراع كوفيد'' الذي شوهد لدى بعض متلقي لقاح موديرنا.

لكن البقعة عادة ما تكون استجابة غير ضارة من الجهاز المناعي للحلقة التي تتلاشى في غضون أسبوع.

والمصطلح الرسمي الذي يستخدمه أطباء الجلد وأخصائيو الحساسية لوصف الآثار الجانبية هو "فرط الحساسية الجلدية المتأخرة".

وتشير عبارة "الجلدية" إلى التأثير على الجلد، بينما يعني "فرط الحساسية" رد فعل غير مرغوب فيه ينتجه الجهاز المناعي، و"المتأخر" لأنه يحدث عادة بعد أيام من إعطاء الحقنة.

وعادة ما يكون الطفح الجلدي أحمر ومنتفخا، وفي بعض الأحيان يكون مؤلما عند اللمس، ويظهر دائما على الذراع التي تم فيها إعطاء اللقاح.

ووقع رصد ردود الفعل هذه أيضا في الأشخاص الذين تلقوا لقاح الكزاز ولقاح جدري الماء ولقاحMMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية). لكن رد فعل تيريل تجاوز التهيج المعتدل العابر. وتورّمت ساقاه ويداه بشكل غريب وتحولت إلى أرجوانية ومؤلمة.

وقال تيريل لـWRIC: "لقد كانت لاذعة وحارقة. كلما ثنيت ذراعي أو ساقي، مثل ركبتي من الداخل، كان مؤلما جدا حيث كان الجلد منتفخا وكان هناك شعور بالحكة". كما أصيب ظهر تيريل ببقع حمراء.

وتوقف الرجل عن العمل لعدة أيام قبل تحديد موعد مع طبيب الأمراض الجلدية، الذي أرسله إلى غرفة الطوارئ حيث تم قبوله بسرعة في جامعة فرجينيا كومنولث (VCU).

وتشير التقارير إلى أن جميع لقاحات "كوفيد-19" الثلاثة المصرح بها في الولايات المتحدة سجلت ردود الفعل التحسسية، ولكن في الواقع، يعد لقاح جونسون آند جونسون أكثرها شيوعا مقارنة بتلك التي تصنعها مودرنا وفايزر.

ليس من الواضح ما هي أنواع الحساسية التي يعاني منها تيريل، إن وجدت.

لكن أطباءه يشتبهون في أن يكون لديه بعض الصفات الجينية النادرة التي تتفاعل مع مكوّنات اللقاح لإحداث رد فعل مؤلم وخرج عن السيطرة.