أعلن في نواكشوط عن اكتمال إنجاز الشبكة الوطنية لكابل الاتصال عبر الألياف البصرية، وذلك على يد شركة «زد.تي، إي» الصينية العملاقة المختصة في بناء الشبكات، والتي أسند إليها إنجاز مقاطع هذه الشبكة عام 2018.
.
وباكتمال هذه الشبكة، ستصبح موريتانيا مغطاة كلها بالكابل الليفي البصري، وذلك ضمن برنامج بنى الاتصال في إفريقيا الغربية الممول من البنك الدولي. وينتظر أن يحدث تعميم هذا الكابل ثورة رقمية كبرى في موريتانيا.
وبلغ طول هذا الكابل 1760 كلم، وهو عبارة عن شبكة ناقلة للاتصال بمستويات عالية ممتدة على السطح مع وجود فتحات حضرية ونقاط ربط بالشبكة الدولية. وتعتبر العاصمة نواكشوط نقطة تجميع عناصر هذا الكابل ونقطة العبور نحو نظام الكابل البحري الرابط بين إفريقيا وأوروبا.
وتم بناء شبكة الكابل الأليافي البصري الممول من البنك الدولي لتحقيق أهداف، منها زيادة تدفق المعلومات عبر موجات أكثر اتساعاً مع خفض تكاليف خدمات الاتصال داخل موريتانيا وبينها وبين المجاورة لها.
وأكد لي جياهوا، المدير العام لمشروع كابل الألياف البصرية في موريتانيا التابع لشركة «زد.تي، إي» الصينية «أن الكابل سيحدث ثورة غير مسبوقة في الاتصالات داخل موريتانيا، بل وفي عموم منطقة غرب إفريقيا».
وبدأت أشغال بناء كابل الألياف البصرية في موريتانيا يوم 20 فبراير/ شباط 2020 حيث باشرت شركة «زد.تي، إي» الصينية، بناء أربع قطاعات لهذا الكابل من أجل تقوية وتوسيع العمود الفقري للكابل الوطني. وهذه القطاعات هي القطاع الرابط بين مدن نواكشوط وأطار وشوم بطول 531 كلم، والقطاع الرابط بين مدن روصو وبوغي وكيهيدي وسيليبابي وكيفه بطول 723 كلم، والقطاع الرابط بين مدينتي النعمة والعيون بطول 280 كلم، ومحطة التحكم المركزي بالعاصمة نواكشوط.
ويدخل هذا المشروع المنجز ضمن برنامج بنى الاتصال في إفريقيا الغربية الممول من البنك الدولي بكلفة 12 مليون دولار.
وأسند إنجاز المشروع للشركة التجهيزية الصينية «زد.تي، إي» تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال في الحكومة الموريتانية.