دقة - حياد - موضوعية

موريتانيا: جناح الرفض المعارض يستجمع قواه للمواجهة

2015-12-24 21:00:40

ترخيص مثير لمنشقين عن حزب التكتل أكبر أحزاب المعارضة

 يستجمع جناح الرفض في منتدى المعارضة الموريتانية قواه هذه الأيام لمواجهة من أصبحوا خصومه في معارضة الاعتدال مع الاحتفاظ بمستوى الحدة المعهودة في معارضته للنظام.

.

وفي هذا الصدد، طرأت أخبار مؤكدة عن لقاء جمع قبل يومين كلاً من مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان السابق وهو من قادة معارضة الوسط (تمر علاقاته حاليا مع النظام ببرودة ملحوظة)، وأحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل وهو القائد الأبرز حاليا لجناح الرفض في المعارضة الموريتانية.
وفسرت أوساط المراقبين سرعة ترخيص وزارة الداخلية الموريتانية أمس لحزب التحالف الديموقراطي الذي أسسه منشقون عن حزب تكتل القوى المتشدد في مسألة محاورة النظام، بأنه «مكيدة سياسية نفذتها السلطات لإضعاف جناح الرفض في المعارضة».
ويقود الدكتور الشاب يعقوب ولد امين وهو أحد أشهر نواب المعارضة المفوهين في الجمعية الوطنية الماضية، حزب التحالف الديموقراطي الذي أسسه للتو، منشقون عن حزب التكتل على إثر موقف الرفض الذي تبناه هذا الحزب.
ويعد الجناح المتشدد في المعارضة الموريتانية حاليا لمسيرة كبرى لإظهار موقعه في المشهد السياسي بعد المسيرة التي نظمها جناح الاعتدال.
وواصلت الصحافة الموريتانية تحليلها للوضع السياسي المعقد الذي تشهده موريتانيا حاليا والذي ازداد غموضا بعد فشل آخر محاولة للحوار بسبب الخلاف بين الأغلبية والمعارضة حول الرد المكتوب الذي تشترطه المعارضة وترفضه الحكومة.
واستغربت صحيفة «لوكلام» كبرى الصحف الموريتانية في تحليل لها أمس «فشل النظام والمعارضة في موريتانيا في ربط حوار ناجح منذ انقلاب 2008».
«
فكلما تهيأت الظروف، تضيف الصحيفة، لإجراء حوار إذا بالماكينة الحكومية وهي تنكص للوراء».
وتوقفت الصحيفة عند قضية الرد المكتوب فأكدت «أن الصمت الحكومي المطبق إزاء الحوار يدعم الإشاعات التي تحدثت عن رفض الحكومة الاستجابة لشرط المعارضة المتمثل في الرد كتابيا على مقترحات تقدمت بها المعارضة خلال مفاوضات إبريل الماضي التي أوقفتها الحكومة قبل أن تطلب استئنافها».
«
لقد عاد الحوار إلى المربع الأول وعادت المعارضة إلى الشارع أيضا لتؤكد للنظام قدرتها على التعبئة السياسية»، تضيف الصحيفة.وتحدثت صحيفة «لوكلام» عن حلف سياسي جديد بين الرئيسين مسعود ولد بلخير وأحمد ولد داداه اللذين جرى بينهما، حسب الصحيفة، تبادل للموفدين، وهو الحلف الذي أكدت الصحيفة أنه قد يتسع ليشمل خصوما آخرين لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز وبخاصة الرئيس السابق علي ولد محمد فال ومحمد ولود بوعماتو». وفي تعليق آخر على غموض المشهد السياسي الموريتاني أكد الصحافي شنوف مالكيف المدير الناشر لوكالة الطوارئ الإخبارية في تدوينة على صفحته «أن «حليمة عادت إلى عادتها القديمة، كما يقال،؛ فهناك أطراف في النظام كانت ولا تزال ضد الحوار، تقوم الآن بتسميم الأجواء بمقالات خارجة عن السياق المنطقي للأحداث».
وأضاف «أخشى أن يعود النظام للوراء بخصوص الحوار، وأخشى أن تقوى حجة حزب التكتل المعارض للحوار غير المشروط خلال الأيام المقبلة وبخاصة ما يتعلق بتشكيكه في جدية النظام».
هناك من يسعي دائما لتأزيم الامور لأن خدماته لا قيمة لها الا في تلك الاجواء. حفظ الله موريتانيا من الخفافيش.

نواكشوط – «القدس العربي

تابعونا على الشبكات الاجتماعية