يظل طريق المذرذرة -اركيز من أهم الطرق التي تم تشييدها في العشرية المنصرمة إذ يبلغ طوله 50 km تقريبا ومصدر تمويله خزينة الدولة ويقال والله أعلم انه كلف 50 مليارا من الاوقية القديمة و استغرق إنجازه مدة تجاوزت أضعاف الفترة المقررة له أصلا ،
.
مما يعني إن صحت المعلومة أن الكيلومتر الواحد من هذا الطريق "الذهبي" كلّف ملياراً من الاوقية ، كلفة باهضة جدا (هنا اطلب من الاخوة المطّلعين تصحيح المعلومة )، ولقد أوكلت الى الهندسة العسكرية مهمة بناء تلك الطريق وتم والحمد لله وشكرًا للسلطات على المنجزات القيمة الكثيرة .
لكن وللأسف عجزت " الشركة" او نسيت أن تضع على الطريق علامات الطريق كما أنها بنَت منعرجين خطيرين بصورة غير مدروسة :
-الأول ، منعرج (حوم الله) وقد وقع فيه أكثر من ثلاثة حوادث حتى الآن .
-والثاني منعرج الثانوية double virage وقد وقع فيه حتى الآن أربعة حوادث .ولقد كان بالإمكان تفادي هذا المنعرج الخطير و ذلك بشراء قطعة أرضية او اثنتين جنوب الثانوية او الاستيلاء عليها وهدمها دون تعويض كما حصل مع جلّ المساكن التي هدمتها الشركة ولم تعوّض ملاكها حتى الآن ،كما أن جرافاتها عاثت فساداً كبيراً بالمتنفس الأخضر المتبقي في المدينة ؛ غابة محمية منذ فترة الاستعمار تحولت الى مكبٍ للنفايات بعد نزعت الشركة سياجها وشقت فيه طريقا بديلا .هذا في حين تشهدالمدينة طفرة عمرانية غير مسبوقة والمخطط لا يعرف الساحات العموية .
الشركة رغم التنبيهات والنداءات والشكايات من طرف حماة البيئة لم تلتفت ولم تهتم .ومن فتك بأشجار المحمية لا يرجى منه غرس الأشجار على جنبات الطريق ولا تثبيت الرمال في المناطق التي تهدد فيها الكثبان هذا الشريان الأساسي في المنطقة .
الأهالى بعدما يئسوا من حمل الشركة على فعل أيّ شيئ يُنبّه السائقين (المتهورين في أغلب الأحيان ) على قُرب المنعرجات فجعلوا يضعون إشارات مرور محلية كالتي في الصورة من اجل الحد من تكرار الحوادث .
فمن من الخيّرين او المنتخبين او أصحاب النفوذ... يسعى مشكورا لدى الهندسة العسكرية من أجل :
- تصحيح وضع المنعرجين المذكورين أعلاه .
-وضع إشارات المرور داخل وجارج المدينة .
-إعادة وضع المحمية الى ما كانت عليه -تعويض أصحاب المساكن المهدومة من طرف الشركة والتي ليست سوى الجيش الوطني .
نحن لا نطالب بفتح تحقيق في صرف المال العام بقدر ما نطالب بإجراء تحسينات على الخدمة المقدمة من طرف قواتنا المسلحة الى شعبنا المنهك بسبب نهب ثرواته الجمة .