أكد سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد في نواكشوط سعادة السيد زهانغ اجيانكو، أن العلاقات الموريتانية الصينية الضاربة في التاريخ التي يتجاوز عمرها نصف القرن لا يكمن ان تتأثر بالحملة الإعلامية التي تشنها بعض الدول الغربية ضد ما تعرفه الصين من تقدم وازدهار اقتصادي
.
وقال السفير الصيني- خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين بمقر سفارته في نواكشوط- ان الشركات الصينية وغيرها من المستثمرين الصينيين في موريتانيا جاءت بهدف المساهمة في دفع عجلة التنمية في موريتانيا ونقل التكنولوجيا وتوطين الخبرة وملزمة باحترام دفاتر التزاماتها والعقود التى وقعتها مع الحكومة الموريتانية والتقيد بالقوانين المعمول بها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
واكد ان الحكومة الصينية بصدد تقديم مساعدات عسكرية لموريتانيا بقيمة 7 ملايين دولار وتنفيذ جملة من المشاريع الإنمائية والبني التحتية ، والتي ستشمل مختلف القطاعات حسب أولويات الحكومة الموريتانية ، فضلا عن فرص التكوين التي توفرها بشكل دائم للعسكريين والطلاب وغيرهم من المواطنين الموريتانيين.
واضاف أن موريتانيا والصين تواجهان نفس التحديات والمتمثلة أساسا في الفقر والإرهاب تعملان جنبا إلى جنب للحيلولة دون تمكن الإرهابيين من تحقيق مآربهم وأطماعهم الخبيثة في النيل من وحدة و استقرار الشعوب وتعطيل قطار البناء والتقدم.
واكد السفير إن شركة هوندونغ فيشري الصينية وحدها على سبيل المثال لا الحصر توفر اليوم 1700 فرصة وتدفع لخزينة الدولة الموريتانية772ر960 دولار زيادة على استثمارها في موريتانيا البالغ أزيد من 200 مليون دولار.
وأوضح أن الحكومة الصينية قدمت في الآونة الأخيرة ما مجموعه 43 مليون دولار كدعم للحكومة الموريتانية وتعمل حاليا مع الحكومة الجديدة من أجل جدولة التعاون حسب أولويات ومتطلبات التنمية في موريتانيا والتأسيس لعهد جديد من التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.