دقة - حياد - موضوعية

ترحيب في اوساط المعارضة بخطاب غزواني ودعوات لفتح صفحة جديدة

2019-08-02 03:43:05

كتب عدد من قادة ابرز تشكيلات المعارضة في موريتانيا مرحبين بخطاب رئيس الجمهورية  محمد ولد الشيخ الغزواني امس بعد تسلمه السلطة و  داعين الي فتح صفحة  جديدة بين النظام والمعارضة  في موريتانيا نواكشوط تنشر نموذجا من هذه التدوينات:

.

الرئيس السابق لحزب تواصل محمد جميل منصوركتب:

كنت قد عبرت عن بعض الرأي في أولويات المرحلة في تدوينة " قبل التنصيب" أما وقد تم التنصيب واستمعنا لما قيل فيه وخصوصا خطاب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني فإنني أكتفي بالملاحظات التالية:
1 -
لا أجد حرجا - مهما كانت الملاحظات والانتقادات - في تحية الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز على وفائه باحترام الدستور في مواده المحصنة ذات الصلة بالتداول على السلطة ومنع المأمورية الثالثة ، ولا يهمني هنا التفسيرات التي تقدم في هذا الصدد بل أدرك أنه ما كان ليعدم من يعينه ويشجعه نجح في مسعاه أو لم ينجح.
2 -
حمل خطاب الرئيس المنتخب آمالا كبيرة ووعودا مغرية وكان تجديده لهذه العهود والآمال وهو يتسلم عمليا رئاسة الجمهورية رسالة مطمئنة وتبعث على انتظارية إيجابية ، لكن الامتحان الكبير هو في التطبيق والتنزيل وعلامة ذلك جدية البدايات وخطوات الفعل الأولى سواء تعلقت بالاجراءات المتخذة أو الطواقم المساعدة فهل ستكون الممارسات مثل المعلنات.
3 -
لم تكن الطريقة التي دعي بها مرشحو وقادة المعارضة مناسبة ولا كان وقتها ولا شكلها مناسبا ولعل رفضهم الحضور أو اعتذارهم عنه لم يكن مناسبا كذلك ، على كل حال البلاد تحتاج إلى نمط جديد في العلاقة بين الفرقاء قاعدته تطبيع العلاقات السياسية ومظهره التواصل والحوار.
4 -
هناك حاجة ملحة للقطع مع ثقافة وعادات التطبيل والتبرير فقد أفسدت هذه البلاد ولم تترك لحاكم فرصة أن يرى أو يسمع ولا لمحكوم أن يعبر عن حال أو يشكو من مظلمة ، رجاء احثوا في وجه من يعيد إنتاج هذا الأسلوب ، ومن ناحية أخرى هناك مطلبية جدية بالقطع مع خطاب المبالغة والحدية الذي - مهما حوى من نقد مفيد واقتراح سديد - يوجد مناعة عند الآخر فيمنعه أسلوبه من النظر في مضمونه وتصده لغته عن محتواه.

القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية السيدة مونى منت الدي كتبت:

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أحلام الرجال تضيق
لقد ضاقت أحلام من حكموا موريتانيا من قبل عن هذه اللغة التصالحية المطمئنة و اختاروا نهج التأزيم و التضييق على عباد الله و محاربتهم بسبب آرائهم و مواقفهم. وهل يضير رئيسا أن يكون رئيسا لكل الموريتانيين ؟ أليس ذلك أجدى و أنفع و أصلح و أكثر راحة و طمأنينة للرئيس نفسه
مرتاحة جدا لهذا الجو و أرجو أن يكون ذلك بداية لإقلاع البلاد نحو جو من الحرية و الانسجام و التآخي و التآزر من أجل بناء دولة للجميع لا تستهدف و لا تهمش و لا تظلم
وفق الله رئيسنا الجديد و بارك لنا فيه و أصلح منه الظاهر و الباطن و أبعده عن بطانة السوء.

و كتب القيادي في حملة المرشح سيدي محمد ولد بوبكر الصحفي الحسين ولد محنض:

رسالة من تحت الأنقاض

فخامة الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني

كثيرون في النظام كانوا يتزلفون سلفك سينتقلون إلى تزلفك.. وكثيرون في المعارضة كانوا يعارضون سلفك سينتقلون أيضا إلى تزلفك، مع أنه ما هدم هذه الدولة إلا كثرة المتزلفين لحكامها..

أيها الرئيس 
انتبه.. لقد تسلمت دولة على أعتاب التحول إلى دويلة طوائف وأعراق، فإما أن تتركها تتردى في تلك المهاوي حتى تنهار وتتلاشى، وإما أن تعيدها إلى المشروع المجتمعي الجامع الذي فقدته بسبب الحصار الذي ضرب على معارضتها الوطنية، حيث لا ديمقراطية بلا معارضة وطنية.. ولا معارضة وطنية ما دام النظام يعتبر المعارضة جريمة.. وإذا ضعفت المعارضة الوطنية حلت محلها المعارضات الفئوية إذ الطبيعة لا تقبل الفراغ ومقعد المعارضة لا يمكن أن يبقى شاغرا..
أيها الرئيس احذر من بطانتك أن تشغلك عشر سنوات أخرى بحروب وهمية لا طائل من ورائها مع مرشحي المعارضة وأحزابها ونخبها، وكن إيجابيا معها تكن إيجابية معك، ولا تحاول أن تستعبدها فالأحرار لا يقبلون الاستعباد، أو تشتريها فالضمائر الوطنية غير قابلة للبيع أو تخونها فالتخوين لا يحل المشكلة.. وكن صادقا مع الله يصدق الكل معك!!!
والسلام.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية