قررت السلطات القضائية بمدينة ازويرات، شمالي موريتانيا، نقل المدان الوحيد في ملف نبش القبور الذي هز المدينة خلال الأشهر الأخير، إلى نواكشوط لعرضه على طبيب نفسي.

ويأتي قرار السلطات القضائية بعد أن بعث المدان برسالة من داخل سجنه إلى قائد التجمع الجهوي للحرس الوطني، يهدد فيها بالانتحار.

وبحسب ما كشفت عنه مصادر خاصة لمراسل "صحراء ميديا" في ازويرات، فإن المدان قال في رسالته إنه من قدامى الحرس وسينتحر بسبب إدانته في ملف نبش القبور ظلماً.

وكان المدان قد حكم عليه بالسجن أربع سنوات نافذة وغرامة مالية، فيما تمت تبرئة اثنين آخرين مشمولين في نفس الملف.

وعلى خلفية كتابته لهذه الرسالة عرضته إدارة السجن على فني عالي بالمجمع الصحي للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، أكد احتمال إصابته باضطرابات نفسية.

وكانت المحكمة قد أدانته بتهمة ممارسة الشعوذة والدجل وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات ودفع غرامة مالية من 240 ألف أوقية، فيما برأت العاملين في شركة سنيم المشمولين بالملف من نفس التهمة الأمر الذي أثار استغراب متابعي مجريات الأحداث ذات الصلة بالملف.

غير أن متابعي الشأن القضائي ارجعوا سبب عدم إدانة العاملين إلى تكييف التهمة الموجهة لهما والمتمثلة في الشعوذة والدجل وهي تهمة يقول هؤلاء إن الاثنين بريئان منها فيما كان من المنتظر إدانتهما لو وجهت لهما تهمة نبش القبور.

وكان المدان قد أمر عامل في شركة سنيم بنبش بعض القبور متعهدا له بتقوية العلاقة التي تربطه برئيسه من أجل دفعه إلى ترقيته في الهرم الوظيفي للشركة، وهو ما دفع العامل إلى الاستعانة بزميل له وفور بدء عملية النبش تم اعتقالهما قبل أن يتم اعتقال الثالث.