بالطبع شغلت قضية إحتجاز نجم منتخب فرنسا وريال مدريد الأسبانى كريم بنزيمة فى مقر شرطة فيرسال بالعاصمة الفرنسية باريس أنظار كل الصحف ووكالات الأنباء العالمية ودار هناك الكثير من الجدل حول طبيعة القضية ومدى تورط الدولى الفرنسى فيها.

المشكلة بدأت الكاتالى عندما تقدم نجم ليون الفرنسى فالبوينا بدعوء قضائية يؤكد فيها إنه قد تلقى مكالمة هاتفية من مجهول خلال مشاركته في معسكر منتخب فرنسا يطالبه فيها بدفع مبلغ 150 ألف يورو من أجل أن لايقوم بنشر شريط يظهر فيه فالبوينا مع صديقته عبر شبكة الإنترنت.

الصحف الفرنسية كشفت أبعاد القضية حيث ان أن أحد أصدقاء شقيق النجم الدولى الفرنسى كريم بنزيمة كان همزة الإتصال بين المبتز واللاعب لذا جاء ذكر بنزيمة فى شرائط التصنت التى أمرت الشرطة بتفريغها لمعرفة ملابسات الموضوع.

وعلى الفور قامت الشرطة بإعتقال صديق شقيق بنزيمة ونظرا لوجود إسم نجم ريال مدريد فى القضية تم إستدعائه على الفور لبدء التحقيقات وللعلم أن جابرييل سيسيه نجم منتخب فرنسا السابق تم ذكر إسمه فى المكالمات وتم إستجعائه وتم إخلاء سبيله على الفور يوم 13 إكتوبر الماضى.

كريم بنزيمة ومحاميه على الفور بعد معرفته بملابسات الموضوع حضر مباراة ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وبعدها استقل طائرة إلى باريسوفور وصوله لباريس توجه اللاعب الفرنسى برفقة محاميه السيد سيلفاين كورميير  إلى مقر شرطة فيرسال لبدء التحقيقات وطبقا للقانون فإن مدة التحقيقات لاتتجاوز ال48 ساعة كما إنه طبقا للقانون الفرنسى لايخرج من الفسم إلا ثانى يوم لضمان سرية التحقيقات وهذا ماحدث بالفعل مع سيسيه الذى جلس 12 ساعة فى القسم حتى إستدعاه القاضى وعندما إنتهى من معرفة أقواله قام على الفور بإطلاق سراحه وهذا ماسيحدث على الأرجح مع بنزيمة.

كورميير محامى اللاعب صرح بأن موقف بنزيمة قانونى 100% وأكد بان عقوبة المبتزون فى مثل تلك الجرام تصل للحبس خمسة سنوات وهذه المرة الأولى التي تستجوب فيها شرطة باريس بنزيمة وحدث ذلك في عام 2010 حيث تم استجوابه للاشتباه في قيامه بممارسة علاقة  محرمة مع فتاة قاصر ولكن تم تبرئته فى 2014 ويغيب بنزيمة عن الملاعب منذ أن تعرض للإصابة في 8 أكتوبر الماضي خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده أمام أرمينيا ومن المرجح عودته فى وقت لاحق.

ولم يقم ريال مدريد الأسبانى بإطلاق أى بيانات رسمية بخصوص موقف اللاعب ولكن هناك إستياء كبير لدى الإدارة الفرنسية من الصحف والمواقع التى قامت على الفور دون معرفة أو دراية بملابسات القضية لتحويلها لقضية جنائية لتدمير مستقبل اللاعب والتاثير على تركيز الفريق الذى يتصدر الدورى الأسبانى ومجموعته بدورى أبطال أوروبا.