دقة - حياد - موضوعية

الناشط السياسي علي ولد الدولة يكتب:

2019-04-28 06:21:48

لماذا حائرون

عشر سنوات انجز فيها الكثير، فيها استحداث ووابتكار، وفيها تطوير وتعديل، ونحن حائرون!!! .
 

.

شقت الطرق وانجزت شبكات المياه للقرى والأرياف والمدن ولأحياء نواكشوط حتى، ونحن حائرون!!! .
اصبحنا من فرط الحريات العامة، شعب المليون سياسي، واعلامنا السمعي البصري الحر كدكاكين (السقط)، وبشبكات التواصل الإجتماعي وصلنا حد الفوضى، لكننا مع ذلك حائرون!!! .
اصبح الضعيف منا اليوم يمتلك قطعتين أرضيتين او ثلاث، ملكية فردية، في اول معالجة جدية لملف (الگزرة) وقضي على التوسع الفوضوي للعاصمة نواكشوط وبعض المدن الداخلية، ومازلنا حائرون!!! .
طيب، لكننا حائرون اكثر على صعيد البنى التحتية، فهناك مطار ام التونسي وما ادراك ما مطار ام التونسي، زد على ذلك قصر مؤتمرات "المرابطون''، والمباني العصرية لكليات جامعاتنا في نواكشوط ولعيون وما شاء الله من المدارس، ومستشفى القلب وغيره من المراكز والنقاط الصحية المشهودة. فحق لنا ان نحتار، ولذلك نحن فعلا حائرون!!! .
جيشنا أصبح قوة ضاربة في المنطقة، يحسب لها الف حساب، وازداد تجربة وتكوينا وبسالة عدة وعتادا، فحمى الوطن وأخاف العدو، فكيف حصل ذلك ههههه، نحن حائرون!!! .
ان لنا آباءا وأجدادا وأمهات روو بدمائهم الزكية أرض الوطن وحوى ترابنا اجسادهم الطاهرة، فتذكرنا مآثرهم وبطولاتهم ولم نكتف بمجرد التذكر، فأحيينا مدنهم القديمة واشعنا ثقافتهم التي من رحمها رضعنا معنى الحياة وقيمة الوطن والعلم والفضيلة، ونظمنا لذلك مهرجانات، وفاءا لتاريخهم جهادا ومقاومة وعلما وتراثا. فكنا حاااااااائرين!!! .
فهمنا اننا قبل عشر سنوات من الآن كنا في المحافل الدولية، كما يقولون، العضو الذي إذا غاب لا ينتظر وإذا حضر لا يستشار، والآن اصبحنا فاعلين حقيقيين في اروقة صنع القرار الدولي، واصبحنا محل ثقة عالمية في جميع الصعد الأمنية والإقتصادية والسياسية، وأصبحت لنا بصمتنا التي لا يستطيع المكابرون نكرانها، ولذلك نحن حائرون!!! .
استبقنا الجميع باشاعة ثقافة الأخوة في الوطن، وتوطيد وحدتنا الوطنية، وطنا واحدا لا يقبل القسمة، فكان رئسنا ومواطننا، ابيضنا وأسودنا، عربينا وزنجينا، يدا بيد، في مسيرات الوفاق ونبذ العنصرية والكراهية، فعرفنا، كم نكثر بوفاقنا وكم نفقر ونفشل ونخسر، بافتراقنا فكنا حااااااائرين!!! .
من ينكر امتيازات أئمة المساجد وانتشار المحاظر والقنواة الإعلامية المتخصصة الدينية وغيرها، قليل من كثير سواءا على مستوى الزراعة والري او على مستوى الإهتمامات الحكومية الأخرى وما اكثرها.

ولأننا حائرون ونحن نحاول، قاصرين، تعداد انجازات عشر سنوات حافلة من العمل والجد والتضحية، فإننا حائرون اكثر عندما يطالعنا البعض ممن يتفاعلون على مواقع التواصل الإجتماعي، وهم حائرون في وجهتهم السياسية في الإستحقاقات الرئاسية القادمة !!!، فنقول لهم اننا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وتحت لواء رئيس الجمهورية قائد هذه المسيرة السيد محمد ولد عبد العزيز ومع مرشحنا الواعد السيد محمد ولد السيخ محمد احمد ولد الغزواني، نفخر بأننا امتداد لهذا النظام السياسي المتميز صاحب المشروع الإجتماعي الجليل، والبرنامج الذي استوعب جميع الموريتانيين على اختلاف الوانهم ومشاربهم بقوة المنجز ووضوح الخطاب ووفاء الوعود، ونقولها مدوية لمرشحنا سر في عون الله ومعيته، والله نسأل التوفيق والسداد.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية